همسات.... أندُلسية
بنار نهد ، أدفيء سريرة الوجد
الوجد الذي تغشاني ، كبرد هذا الزمان
فطفلة الفؤاد تضيق ذرعا بسؤال ..
يشبه وجه الله في حمامتها
قلت لاشيء إلاك ِ
ابتسمت بدمعة .. كعين مريم على الصليب
فلأكثر من عمر..
أرفرف وأحمل الجوى لشفة..
تحمل قداسة الكتاب!!
وأنحني لنارها ، بما تفصّد لي ..
كمحترق على جسد المرمر
وألوذ بالرضاب ، لأوقد حلمة طفولتي..
بدم بارد ، وأرعش بالحليب
أنشد زرقة البحر في احتراق امرأة
دمها يجري سلسلا في جداول العروق..
وريقها يبرق كالماس في ممالك الجيد
أبصره حسرة ..
على مرضعة أضعتها ، بشقاوة الكؤوس
وظل فمي متسولا بين القوارير والكروم
يطارد قبلة بين معبدين وخرزتين
امرأة علمتني اشتعال الخمارة في النهد
وتركتني نزيلا .. بجيب قميصها العلوي
أتناثر حسرة في عيون النساء ..
في غربة وذكريات ودروب
رب سؤال أعزل الفتح يذبحني :
كنت مورقا .. كنهر يكتظ بالجوى
فمن أطلقني لمعراج العثرات ؟ّ
لماذا عرشي بكف سمسار تتري..
يقامر مفلسا باليقين ؟؟
كي يمضي الناب إلى الناب
وتشتبك الأصابع بالخناجر
من أباح للقهوة المرّة اجتياح خيامي
لترث البيوت سرادق الموتى؟!
فالشمال " العتيد" ..
يزداد شوكا على لحية الأناضول
والقناعة بئر " الشيوخ" بين نهرين
تناجز النضوب بالشك
فأعوض باليقين من شرور جارية الأوان
تسوس النهى بجدولها ..
وتعرض الفحولة .. خاتما في سوق الزيف
أستعيذها .. بسعر عمولات شغل الليل
وسرّ الليل .. والليل !؟
وبهزّة كرسي ..
تقايض الرؤوس بالمنابر، والدموع بالجرار
وأعوذ هواجسي بجارحتين ..
كصقر أناط عينه الأخرى لنفي المرايا ..
فتشظى بألوان الوجوه ..
يبحث عن ذاته ، في سواد السماء