مجلس نينوى: نستبعد تكرار سيناريو سامراء.. ووصلتنا تعزيزات عسكرية



نينوى/ المدى برس

استبعد مجلس محافظة نينوى، "تكرار" أحداث قضائي الفلوجة وسامراء في الموصل، وأوضح أن ظروف المحافظة "تختلف عنهما" بأجهزتها الأمنية وتشكيلتها المجتمعية، وفيما بين أن "تعزيزات أمنية وطائرات" وصلت للمحافظة وأن الأجهزة الأمنية "مستعدة"، أكد أن القوات الأمنية "قادرة" على التصدي لأي نشاط لتنظيم (داعش). وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة نينوى محمد ابراهيم البياتي في حديث الى (المدى برس)، إن "تنسيقا عاليا واجتماعا عقد في غرفة العمليات في قيادة عمليات نينوى بحضور أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، وبالتنسيق مع المحافظة تم إقرار فرض منع التجوال في الموصل"، موضحا أن "محافظة نينوى تتأثر بالمحافظات المجاورة والأحداث في سوريا ولا شك ان أحداث صلاح الدين كان لها اثر في فرض حظر التجوال خشية حصول تداعيات".
وتابع البياتي "ما جرى انه تم فرض حظر تجوال مؤقت خلال نصف ساعة ظهرا في مدينة الموصل ، الخميس، وتم غلق الجسور والطرقات حيث تم تنفيذ عملية أمنية استباقية تم خلالها قتل الرجل الثاني في تنظيم (داعش) في الموصل، شرقي المدينة، واعتقال المسؤول العسكري للتنظيم في عملية أمنية بالساحل الأيمن، غربي الموصل".
وبين رئيس لجنة الأمن أن "القوات الأمنية تمكنت ااخميس من تنفيذ عملية أمنية في منطقتي حليلة ومشيرفة، شمالي غرب الموصل، والاستيلاء على 40 عبوة ناسفة كانت مهيأة لإدخالها الى مدينة الموصل واعتقال عدد من المطلوبين خلال العملية"، موضحا "لدينا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية وقياداتها وهي مستعدة ووصلتنا تعزيزات أمنية وطائرات".
وكشف البياتي أنه "تم تنفيذ عملية أمنية في منطقة عين الجحش وقتل خلالها 40 من عناصر داعش وتدمير 12 عجلة تابعة لهم"، مشيرا الى أن "العناصر المسلحة تستطيع الدخول بالزي المدني إلا أن الآليات والأسلحة فهو امر صعب جدا".
وعد البياتي ما جرى في الفلوجة وسامراء بأنه "أمر مستبعد التكرار في الموصل"، وعزا السبب الى "اختلاف ظروف محافظة نينوى عن هاتين المدينتين سواء الأجهزة الأمنية او تشكيلتها المجتمعية"، داعيا المواطنين الى "تحمل مسؤوليتهم لمنع حدوث خروقات أمنية".
وكان مصدر في شرطة محافظة نينوى أفاد، امس الجمعة، بأن 15 مسلحا من عناصر (داعش) قتلوا باشتباكات مع الجيش في مناطق متفرقة من الموصل، (405 كم شمال بغداد).
وشهدت محافظة نينوى، امس الجمعة، اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش ومجاميع مسلحة تنتمي الى تنظيم (داعش) تحاول السيطرة على الأحياء السكنية شرقي وجنوب شرقي الموصل (405 كم شمال بغداد)، كما قتل وأصيب 55 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء بانفجارين انتحاريين بسيارتين مفخختين داخل قرية الموفقية الشبكية التابعة لناحية برطلة،(20كم شرقي الموصل)، كما شهدت المحافظة سقوط عشرة جنود بين قتيل وجريح في اشتباك مسلح مع عناصر تنظيم (داعش) حاولوا السيطرة على مخازن العتاد جنوبي الموصل، (405 كم شمال بغداد).
وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي أكد، الخميس، ان التحركات الأمنية ليست سوى احتياطات وتحسبا لما يحدث في محافظة صلاح الدين، وفيما اكد ان الأجهزة الأمنية لم تؤشر أي خطر يمكن ان يثير مخاوف أهالي الموصل، دعا أهالي المحافظة إلى تفهم موقف القوات الأمنية.
وشهدت الموصل، ظهر أول من امس الخميس، حالة من الإرباك، بعد ان تم إخلاء جميع دوائر المحافظة الرسمية في الساعة الثانية عشرة ظهرا، وغلق الطرقات من قبل القوات الأمنية، الأمرالذي دفع المئات من أهالي المحافظة للعودة سيرا على الأقدام الى منازلهم.
وكان مصدر في شرطة نينوى أفاد، في وقت سابق الخميس، بأن القوات الأمنية ستفرض حظرا للتجوال على المركبات في مدينة الموصل ابتداءً من مساء الخميس وحتى امس الجمعة، فيما عزا السبب "تحسباً لوقوع هجمات مسلحة".
يذكر أن نينوى، مركزها مدينة الموصل، تعد من المحافظات الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلاً عن كونها من المناطق التي شهدت حراكاً شعبياً مناوئاً للحكومة على مدى أكثر من عام.