أنا هو .. هو
اناهو .. هو .. فؤادي أنا هو .. هو
إن صحيحا كان هو.. أم عليلا
ففؤادي في الغرام ستراه كما هو..
لا أغالي لا كثيرا أو قليلا
ها أنا قد وردتُ الموتّ وردا
وأخذتْ تتلى عليَّ الآياتُ سردا
رغم هذا..
فالهوى لم يزلْ يلهب قلبي ..
حتى نبضي ظلَّ يهفو وجدا على وجد
ظل يهفو كما هو..
ليس للحبِّ على حد علمي أبدا تاريخ ٌ ولا فصلُ
لا.. ولا للجنس أيضا له فصلُ
فالأنوثة لها طقس يشتهى في كل الفصولْ
فخيلي في المضامير لا تنقطع أبدا عن الصهيلْ
حبُّك - يامها - بحر عميقٌ أزرقُ
من أحبك مرة واحدة لن يحبَّ ثانية ً
لأن من يسبر أمواج حبك سوف يغرقُ
يقاسمني حبك نسائم النوافذ الشتويهْ
وزمهرير الثلوجْ
ولفحة القيظ في العصريهْ
إبان الصيف أوان تناثر خيوط الشمس
لدى الغروب البهيجْ
وطيات الشراشف تهفو باصطفاق ٍ
وإيقاع ٍ كآهاتْ
وعبير حضورك أراه في أحضان الشرشف يموجْ
وانكفاء المصابيح بخفوت الضياء في خلوة تاريخيهْ
فتنساب أحلامي في كل الجهاتْ
وتتعطلُ لغةُ الكلام ِ أمام صهيل اشتهاء ووسوسة الحلماتْ
فيحضر ني الشعر إلهاما .. ونسجا بالنهد والقد ِّ والجيد بكل اللغاتْ
ويطيب لي بأرجاء الحجرة أن أنشد غرامي بفيض شعري وشعوري
بأنثى الكلماتْ
أين قلبي يا هل ترى من صراع المرض ِ
ما جرى لي لم يقلل أبدا من عديد نبضي
كل شيء في الهوى ظل يهذي كما هو َ
لم يزدني مرضي فيك إلا حبا أبديا
كل شيء ما خلاه قد غدا شيئا ثانويا
أستحي إن ظهرتُ بشعار الهوى فتى عاطفيا
فالسنين العابراتُ شذبتْ من طباعي ودعتـْني إنسانا رقيقا حييا
بعدما كنت من قبلُ .. كالطوفان فتى همجيا
سأتناول قهوتي معك للمرة الأخيرة هذا الصباحْ
قد لا نلتقي .. وقد لا يحالفنا النجاحْ
وأعلم أني سأخسر مقعدي بجواركِ
سأبحث عن مقعد آخر أستلقي عليه مساءَ صباحْ
وفي يدي اليمنى أبيات شعر..
وفي اليسرى كأس ٌ فيها فضلُ راحْ
كلما تذكرتكِ عاودتني أوجاعٌ زادتْ من هذياني
نوبة جاءتني من قفلة شرياني
بيد أنك ياحبيبتي ..يازهرة تفتحتْ في نيسان ِ
مركونة ٌ أنت دوما في ذاكرتي...
ولن تغادري أبدا إلى معابد النسيان
فقلبي رغم الأسى ..
ازدانتْ بحضورك ِ كما ابتهاج الواحة بشقائق النعمان ِ
وفي الواحة بنفسجة ٌ بهيجة ٌ وأقحوان ِ
تراهما وكأنهما في الهوى يتعانقان ِ
واحة ٌ خضراء ملفى العصافير وملقى الخلان ِ
أريدك... أنثى غمامة ٍ
تمطرين على صحرائي وتظللين فلاتي
سوف تحين نهاياتي..يا مها..إذا انقطعت عنك صلاتي..
أريدك أمامي وخلفي مصباحا مضاء لظلماتي
بحبك أكبر وأسمو... وفيك يغدو شعري سيـَّد الكلمات ِ
فإذا ما شاهدتـِني شاردا.. فاعلمي فيك شرودي أياما وساعات ِ
فلولا حبك - يامها - لما استمرتْ إلى الآن حياتي
وأخيرا...
قودي بنا سيارتك إلى ركن هادئ آمن ٍ..يليق بمراسيم الوداع..
لتعلمي .. يشقٌّ عليَّ الوداع .. فلا أحب الاحتفاء بالنهايات ِ
وليكنْ الوداع الأخيرُ جودا بالعناق وسخاءً بالقبلات ِ
ومحطتنا الأخيرة..
يطبع كلانا فيها ما يحلو له من ذكريات
فهاتِ قبلتي الأخيرة يامها هاتِها.. علـَّها تهدئ من غليلي وآهاتي