ياصاحبةُ وجه الصباح
يا صاحبةُ وجه.... الصباح
فوق الانوار كالتاج يضوي
يا وجها لم تتعوده الآقمار
يا قمرا لم تطرده الشمس
كم مرة احتضنت وجهك
كم مرة غصت في عينيك
أقسم أن لا أتغزل بك
بعد ألان
لان كل غزلي بواقع حسنك
مهان
فأقسم:
لن أقول يا وجها في السماء
يبهي
لن اقسم يا عيونا من أول أيام البدر
لن أقسم يا شفتاً تفوق عمل كل النحلِ
لن أقسم يا خداً ببريقه كل أمراضي تُضوي
لن اقسم يا كفاً لدفأه اجري
لن أقسم يا خصراً يتحسره لمسي
لن أقسم يا همسا في روحي يجري
لن اقسم يا زندا أذوب فيه كلي
لن أقسم يا صدراً بالحنان يدوي
لن أقسم يا شفتاً لكل أوجاعي
تشفي
فاحتضنيني يا حبيبتي
فانا اشعر بالبرد ألقسري
فقد نقلوا قلبي إلى الإنعاش الجبري
فأي غباءٍ
لان سريره بين كفيك يطري
ودوائي رحيق شفتيك في الجنة مخفي
وعلاجه نور عينيك
فان تأخروا في إيصال قلبي
أو أبقوه في الإنعاش الجبري
فسيهرب إلى إنعاشك لكل دهري
فأنت جنتي
وغير وصلك لا أبغي
فأين ما كنت
فأنت الأميرة في قصري
سأخيط ثيابك من أوراق
البتول الزهري
وارفضيها إن شئت
فجمالك فوق البتول
بدهر
ودعيني احسد عينيّ
لأنك بجمالك من غير البتول
يرغم عيني أن تهذي
فأنت على الطبيعة مثل عشتار
ببوابة للحب تهدي
وانأ تموزٌ.. سجنني العالم السفلي
لأشهر
فاخلعي أثوابك لتحررينني
من كل عوالم الرجسِ
ولنتحد ضد العالم السفلي
فاستميحك عذرا أيتها الإلهة
فقسمي... إن لا أتغزل بها
أعيديه إلى الأسرِ
فما لي طاقة على الصبرِ
فقد خلعت أثوابها لتحررني من الرجسِ
فدعيني اتحد بها
كالآلهة من بابل وأشور
وكاتحاد الخمرةِ في الكأسِ
فألمي ليس هو المرضٌ
بل بعدي ألقسريّ