أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية الإقليمية لمنطقة الساحل في مالي روبرت بايبير أن "أزمة نقص الغذاء المزمنة تتعمق أكثر مع ازدياد الوضع شمال ووسط مالي سوءا". وأضاف بايبير في بيان نشره يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران أن هناك حوالي مليون ونصف شخص يعانون في الوقت الراهن من سوء التغذية. يذكر أن الاشتباكات المسلحة بين الجيش النظامي وكتائب الثوار استؤنفت شمال مالي في مايو/أيار الماضي ما أجبر الآلاف من السكان على النزوح. وقد ألحقت المعارك أضرارا كبيرة بالقطاعين الاجتماعي والاقتصادي وخاصة الزراعي. وذكرت رئاسة تنسيق المسائل الإنسانية في الأمم المتحدة أن حوالي 500 ألف طفل مالي تحت سن الخامسة معرضون لنقص حاد في الغذاء، عدا عن حاجة السكان المتضررين من الاضطرابات الشديدة الى الماء والصحة والتعليم. ودعا بايبير المجتمع الدولي لتوحيد الجهود لتلبية الاحتياجات المعيشية الهامة للناس في منطقة الساحل". من جانبهم، أكد خبراء الأمم المتحدة أن "استئناف الاستقرار والأمن في مالي يعتبر جهدا ضروريا لتحسين حياة السكان خصوصا في مناطق معينة". في غضون ذلك، يستمر الهدوء النسبي منذ أسبوعين شمال مالي عقب توقيع الأطراف المتحاربة في 23 مايو/ايار اتفاقية لوقف النار.