تمكّنت فرق البحث والتحرّي الجنائي بشرطة العاصمة المقدّسة، وفي زمنٍ قياسي، من إلقاء القبض علي عصابةٍ (مالية الجنسية)، تخصّصت في سلب النساء في أثناء قيام أولياء أمورهن بالصلاة، خاصة في "المغرب والعشاء والفجر" حيث يستخدمون السلاح الأبيض من سكاكين وسواطير لتخويف الضحايا قبل سلبهن، فيما علمت "سبق" أن الجناة سجلوا اعترافاتهم بالقيام بنحو 10 قضايا جنائية مماثلة، وجارٍ أخذ بصماتهم لمعرفة كل الجرائم المتورطين فيها.
وتشير المعلومات إلى أن أفراد العصابة الذين يعملون "جزارين" بشكلٍ غير نظامي بجوار حلقة الأغنام والخضار بحي الكعكية، قاموا مساء أمس بسلب ضحيتين "مصرية وسعودية"، كان زوجاهما قد تركوهما داخل سيارتيهما ودخلا إلى صلاة العشاء بمسجدٍ قريبٍ من حلقة الخضار والأغنام بالكعكية، وكانوا قد وضعوا السكين على رقبة المقيمة المصرية، وسلبوا محفظتها وجوّالها وكان زوجها داخل المسجد، ثم اتجهوا بعدها لسيارةٍ أخرى داخلها امرأة سعودية تنتظر خروج زوجها من المسجد، وقاموا بتهديدها ووضع السكين علي رقبتها عقب فتح باب السيارة، وسلبوا منها الجوّال ومحفظتها أيضاً، وفروا هاربين من مسرح الجريمة.
وتمّ إبلاغ الجهات الأمنية بالحالتين، حيث باشرت فرق البحث والتحرّي الجنائي بشرطة العاصمة المقدّسة، مهام عملها للبحث والتحرّي عن الجناة والقبض عليهم بأسرع وقت.
وتولى مدير شرطة منطقة مكة المكرّمة اللواء عبد العزيز بن عثمان الصولي، مهمة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وتمّ تشكيل فريق أمني لمباشرة الحالة، وتمكّن الفريق من إلقاء القبض علي أفراد العصابة واحداً تلو الآخر بحي العكيشية - جنوبي مكة، وكذلك حي الحديبية على طريق مكة - جدة القديم، وعثر بحوزتهم علي المسروقات، فيما تولى فريق أمني من إدارة البحث والتحرّي الجنائي لشرطة العاصمة المقدّسة ومركز شرطة الكعكية التحقيق مع المذنبين، الذين لا يزالون رهن التوقيف والتحقيق قبل إحالتهم للجهات المختصّة والحكم عليهم شرعاً.
من جانبه، قدّم المواطن مشبب القحطاني، زوج أحد الضحايا جزيل الشكر والامتنان - لله سبحانه وتعالي - ثم لرجال الأمن بإدارة البحث والتحرّي الجنائي الذين بذلوا جهوداً جبارة للإطاحة بالجناة والقبض عليهم، قائلاً: إنهم أفزعوا عائلتي وسطوا عليهم في عرض الشارع وأنا داخل المسجد دون خوفٍ أو رادعٍ، ولا يسعني إلا أن أشكر رجال الأمن كافة من مدير البحث والتحرّي حتى الأفراد الذين أثبتوا مدى قدرتهم وتميزهم للإطاحة بالجناة والمجرمين، وأنا لا يهمني ما تم سلبه بقدر هول الموقف والصدمة التي تعرّضت له زوجتي فقد شاهدت الموت بعينيها على يد الجناة، ولولا لطف الله بنا لحدث أكثر من ذلك، والحمد لله علي كل حال".