«داعش» يلجأ لتفخيخ الحيوانات هربا من مواجهة الجيش
05/06/2014 07:56
اظهرت الافعال الاجرامية الاخيرة لعصابات «داعش» تراجع الخيارات العسكرية التي تمكنهم من الدفاع او المواجهة، في المعركة لاسيما عقب اكتشاف قوات الامن ورشة استخدمتها تلك الجماعات الارهابية لتفخيخ الحيوانات، وهي الصورة التي تدلل على خذلان تلك المسميات، التي مازالت تتكبد خسائر فادحة في الارواح والمعدات، ناجمة عن بسالة القوات الامنية، التي سيطرت يوم امس على المحكمة الشرعية لـ»داعش» في منطقة الكرمة.وتنسجم تلك الصورة بشكل دقيق، مع اقدام 30 ارهابيا على الانتحار في الفلوجة، هربا من مصيرهم المحتوم، وخوفا من الضربات الماحقة للقوات العسكرية، في وقت تمكن خلاله ابطال الجيش من القاء القبض على مفتي «داعش» الارهابي المدعو «ناجي الزوبعي» في منطقة البوشجل التابعة لناحية الصقلاوية شمال الفلوجة.

انكسار شوكة الارهاب





ولا يبدو على الارهابيين امتلاكهم مزيدا من القوة التي تمكنهم من مجابهة ابطال الجيش، وهو الامر الذي كشفت عنه افعالهم الدنيئة، والتي لا تمت للانسانية والاسلام بصلة، لاسيما عقب اكتشاف قوات الامن لورشة لتفخيخ الحيوانات في الفلوجة، استخدمها افراد «داعش» بغية استهداف قوات الامن والمواطنين الابرياء.

حيث أعلن مجلس انقاذ الانبار عن العثور على مصنع لتفخيخ «الحيوانات « في الفلوجة في منطقة الحي العسكري.

وقال عضو المجلس هيثم الجميلي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن» قوة من مجلس انقاذ الفلوجة عثرت على مصنع لتفخيخ الحيوانات، استخدمها الارهابيون كخطة لمنع اقتحام القوات الامنية لمدينة الفلوجة وتحريرها من داعش».وأشار الجميلي إلى أن» أكثر من سبع أبقار فخختها «داعش» وكانت معدة للتفجير قرب هذا المصنع «. لافتا إلى أن» مصنع التفخيخ يحتوي على معدات متقدمة ومواد أولية في التفخيخ».

وتابع أن «المصنع هو عبارة عن منزل بمساحة 300 م يعود لأحد النازحين، وهو بمثابة مأوى لداعش العرب في الفلوجة «.





انتحار افراد «داعش»





وعقب الضربات الموجعة، والملاحقات المستمرة من قبل ابطال القوات المسلحة، اقبل العديد من افراد «داعش» على الانتحار هربا من مصيرهم المحتوم، لاسيما عقب هرب العديد من قيادات «داعش» الى خارج العراق، وقتل المئات من الارهابيين.

فقد كشف رئيس مجلس انقاذ الفلوجة حميد الهايس، عن انتحار 30 «داعشيا» داخل الفلوجة خوفا من العمليات العسكرية والضربات الموجعة التي تتلقاها.وقال الهايس لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «المعلومات التي بحوزتنا تؤكد قيام اكثر من 30 داعشيا من جنسيات مختلفة بالانتحار نتيجة حالة الانكسار التي اصابت اغلب المجاميع الارهابية بسبب الضربات الامنية المحكمة على جميع المواقع الارهابية».واوضح أن « عصابات «داعش» في انهيار مستمر بسبب الخلافات الحاصلة بينها وبين المجلس العسكري، فضلا عن خسارتهم نتيجة اقتراب تحرير الفلوجة خلال الفترة القليلة المقبلة».





توقف المشاريع





ونتيجة للاعمال الاجرامية التي ارتكبها افراد «داعش» توقف العديد من المشاريع السراتيجية داخل الانبار وخارجها، والتي كان مقدرا لها ان تضيف العديد من الخدمات للمواطنين في عموم البلد.

رئيس هيئة اطراف بغداد في مجلس المحافظة طه الدفاعي، ذكر أن العمليات الارهابية دفعت باتجاه توقف انجاز المشاريع الستراتيجية في قضاءالطارمية.

وقال الدفاعي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « الاسباب الفعلية وراء توقف مشروع مجاري الطارمية الذي تبلغ كلفته المالية 65 مليار دينار, ومشروع ماء الطارمية الذي تبلغ كلفته 185 مليار دينار منذ العام الماضي تأتي نتيجة تدهور الاوضاع الامنية .

ودعا «شيوخ العشائر إلى ضرورة مساندة الاجهزة الامنية لغرض اجتثاث الارهابيين وارجاع الحياة الى مدنهم».





انتصارات أمنية





في تلك الاثناء، اعلنت مصادر أمنية عن تمكن القوات الامنية من السيطرة على المحكمة الشرعية لداعش في منطقة الكرمة .وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « قوة امنية تمكنت من السيطرة على مدرسة اتخذت منها عصابات «داعش» مقرا للمحكمة الشرعية في منطقة الكرمة».

وأضافت المصادر أن» القوات الامنية عثرت على اوراق ومعلومات في غاية الاهمية تشير لمخططات داعش والمجاميع الارهابية في الفلوجة للمرحلة المقبلة، فضلا عن اسماء المنتمين لداعش في منطقة الكرمة «.في تلك الاثناء، اعتقلت القوات الامنية مفتي «داعش» شمال الفلوجة.

وذكر مصدر في تصريح صحفي، ان «القوات الامنية تمكنت من اعتقال مفتي تنظيم داعش الارهابي المدعو»ناجي الزوبعي» في منطقة البوشجل التابعة لناحية الصقلاوية شمال الفلوجة».

الى ذلك، اتهمت قيادة عمليات الانبار، امس الاربعاء، «داعش» بالوقوف وراء مقتل قائد صحوات الرمادي محمد خميس ابو ريشة بعد كشف الاخير لاساليبهم.

وكان مصدر امني، افاد بأن قائد صحوات مدينة الرمادي محمد خميس ابو ريشة ومدير مركز شرطة الحرية ومديري الجرائم والتسفيرات بالمحافظة وستة من حمايتهم قتلوا واصيب تسعة من عناصر الصحوة بثلاثة تفجيرات انتحارية غربي الرمادي.وقال قائد عمليات الانبار الفريق رشيد فليح في حديث صحفي، إن «الشيخ محمد خميس ابو ريشة ادى دوراً وطنياً كبيراً في قتال عناصر تنظيم داعش الارهابي»، مشيراً الى أن «التفجير الذي استهدفه وادى الى مقتله كان عملية مقصودة ومدبرة».وأضاف فليح أن «ابو ريشة اخذ خلال الفترة الماضية بقتال ومحاربة داعش واستطاع ان يحقق نتائج ايجابية في هذا الجانب»، لافتاً الى أن «ابو ريشة استطاع ايضاً التعرف على اساليبهم وخططهم».