جرائم «داعش» تتسبب بانتشار الأوبئة والأمراض في أبو غريب05/06/2014 08:14
لم يخلف تنظيم (داعش) الارهابي سوى الدمار والخراب في كل مكان حل فيه ودب وبينها قضاء ابو غريب الذي ادت الفيضانات التي افتعلها التنظيم نتيجة قطعه المياه في سدة الفلوجة الى تهجير الاف الاسر وغرق المناطق واصابة اهلها بالامراض والاوبئة في دليل على وحشية اعماله وخرقه لابسط حقوق الانسان.يأتي ذلك في وقت اوعزت فيه دائرة العيادات الطبية الشعبية التابعة لوزارة الصحة بتجاوز ضوابط توزيع ادوية الامراض المزمنة بين نازحي محافظة الانبار
انتشار الأمراض
رئيس مجلس قضاء ابو غريب كامل عباس قال: ان "القضاء يعاني منذ تعرضه للفيضانات الى مشاكل عديدة ابرزها انتشار الاوبئة والامراض".واشار عباس الى "اصابة العشرات من الاسر بامراض الطفح الجلدي والجدري والكوليرا"، مبينا ان بعض الاسر تم نقلها عن طريق منظمة الهجرة الدولية الى اربيل لتلقي العلاج. واكد في تصريح صحفي ان "هناك اكثر من 56 مدرسة تضررت بفعل الفيضانات ولم يعد ترميمها حتى الان مع تلف الكتب والقرطاسية بسبب غرقها ما جعلنا نعاني من صعوبة ايجاد مدارس اخرى للتلاميذ لأداء الامتحانات بشكل طبيعي، داعيا في الوقت نفسه جميع المنظمات الدولية الى تقديم الدعم والاسناد لمساعدة اهالي القضاء.
خدمات صحية
من جانبه، قال الوكيل الاداري في الوزارة الدكتور خميس السعد لـ"الصباح": ان "الوزارة حثت الملاكات الطبية والتمريضية العاملة في المؤسسات الصحية في قضاء ابو غريب على بذل المزيد من الجهود لخدمة الاهالي كون ان المرحلة المقبلة بعد انتهاء ازمة الفيضان ستكون اصعب لان هناك امراضا انتقالية من المحتمل ان تنشط".واشار السعد الى ان الوزارة ستقدم جميع الامكانيات المادية والمعنوية لخدمة اهالي القضاء نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، لاسيما مع وجود زخم من المراجعين للمؤسسات الصحية في ابو غريب، خاصة الاسر النازحة من محافظة الانبار. واضاف ان وفدا فنيا واداريا من مركز الوزارة نفذ خلال الايام القليلة الماضية زيارة الى مستشفى ابو غريب وقطاع الرعاية الصحية الاولية في القضاء والمركز الصحي في منطقة النصر والسلام واعدادية التمريض للبنات للاطلاع على نسبة انجاز ردهات الطوارئ والمختبرات في المستشفى والاستماع لاحتياجات المراجعين وتوفيرها، فضلا عن الاطلاع على عمل مراكز الرعاية الصحية الاولية ونتائج الحملات الخاصة باللقاحات، مؤكدا ان الملاكات الطبية والصحية تعمل دون كلل او ملل لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للمراجعين في كل المحافظات مع سعي الوزارة للاسراع في اقرار قانون الضمان الصحي من اجل الحفاظ على حقوق المواطنين.
توزيع أدوية
في غضون ذلك، قال مدير الدائرة الدكتور جاسب لطيف الحجامي: ان الدائرة اتخذت خلال اجتماع عقد بحضور مدراء العيادات في محافظات صلاح الدين وكربلاء المقدسة والانبار والديوانية والنجف الاشرف وذي قار والمثنى ونينوى وبابل والبصرة وميسان وكركوك عدة قرارات لتذليل الصعوبات التي تواجه العمل ابرزها الايعاز الى مديرية العيادات في الانبار بتجاوز الضوابط الخاصة لحصول المرضى على ادوية الامراض المزمنة، لاسيما النازحين من المناطق الساخنة، فضلا عن امكانية تجهيزهم بحصة تعزيزية عند الاحتياج نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها هذه المحافظة.ودعا الحجامي في تصريح لـ"الصباح"، جميع مدراء العيادات خلال الاجتماع الى ضرورة ايصال الاحصائيات المطلوبة الى مركز الدائرة في وقتها المحدد لما تشكله من اساس في وضع الستراتيجيات الخاصة بالدائرة، الى جانب توجيه القسم القانوني للاعلان عن شراء سيارات تخصص لمديريات العيادات الطبية الشعبية في المحافظات، فضلا عن الموافقة على فتح عيادة طبية شعبية في قضاء الخضر في محافظة المثنى لتوفر الأطباء ومعاوني الصيادلة والمكان المناسب
حجم الأضرار
وفي اطار متصل، اكد معاون مدير دائرة الاعلام والتوعية البيئية لواء كريم العبيدي لـ"الصباح"، تشكيل فريق لتشخيص حجم الاضرار التي الحقت بالمنطقة جراء تعرضها للفيضانات واعداد التقارير الخاصة التي تبين الاثار المترتبة على ذلك.واشار العبيدي الى ان الوزارة بصفتها الرقابية والاشرافية ستقوم بتوجيه الجهات المعنية لغرض القيام باعمالها واتخاذ الاجراءات اللازمة شرط ان تكون آنية وسريعة، لاسيما ان المنطقة سكنية وان اي نوع من انواع التلوث سيصيب الانسان.واكد ضرورة تضافر الجهود وتكاثفها لتنفيذ عمليات التأهيل للمنطقة منها وزارات الموارد المائية والزراعة والصحة، فضلا عن امانة بغداد.