شفق نيوز/ تسلم العراق أول طائرة اف 16 أميركية وهي واحدة من 36 طائرة أخرى تعاقد عليها العراق من أجل مواجهة الجماعات المسلحة التي يتزايد نشاطها في البلاد.

وجرى التسليم في مراسم رسمية أقيمت في قاعدة فورت وورث الجوية في ولاية تكساس الأميركية وحضرها مسؤولون من الجانبين.

ووصف السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي استلام اول طائرة حربية متطورة ومتعددة المهام بأنه "معلم مهم في تاريخ التعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة".
وأضاف في كلمة ألقاها في المراسيم التي اطلعت عليها "شفق نيوز" أن هذه الطائرات من شأنها تعزيز الالتزام المشترك بين العراق والولايات المتحدة في مجالات الأمن والديمقراطية والقضاء على الإرهاب.
وأكد السفير أن 36 طائرة اف-16 التي تعاقد عليها العراق ستعزز القدرات الجوية العراقية في حماية الحدود وفي مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أنّه سيصل إلى العراق قريباً اول سرب من طائرات اف-16، مبينا أن أربع طائرات مقاتلة جديدة سيتم نقلها للعراق قبل نهاية العام الحالي 2014.
وقال إن العراق يعمل على إكمال تجهيز قاعدة بلد شمال بغداد الجوية لاستقبال الطائرات المقاتلة الجديدة.
ولفت إلى أن "الحكومة الأميركية تقدر الحالة الطارئة وحجم التحدي الذي يواجهه العراق في نزاعه المستمر والمتصاعد مع المجاميع المسلحة وتعرف أيضًا أنه كلما كانت عملية تجهيز العراق بالقدرات المطلوبة أسرع وأوسع كلما ازدادت قدرته على مواجهة الإرهابيين وإيقاف القتل اليومي".
وأوضح أن بعض الطيارين العراقيين قد أكملوا التدريبات على تسيير الطائرات الجديدة وأن أعدادًا أخرى من الطيارين يتم تدريبهم.
وكانت شركة لوكهيد مارتن الأميركية، المصنعة لطائرات F-16 المقاتلة اعلنت في الثامن من الشهر الماضي عن إكمال أول طيران تجريبي ناجح لطائرة F-16 المقاتلة التابعة للقوة الجوية العراقية.
وأشارت إلى أنها الطائرة الأولى من ضمن مجموع 36 طائرة F-16 التي طلبها العراق وبالتعاون مع برنامج المبيعات العسكرية الخارجية.
وقدمت الولايات المتحدة معدات عسكرية أخرى للعراق تقدر بمليارات الدولارات من ضمنها طائرات نقل عملاقة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وزوارق حربية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية كشفت في حزيران (يونيو) عام 2013 أنها منحت عقد مبيعات خارجية لتزويد العراق بـ22 منظومة رادار متطور توضع في طائرات أف 16، ومن المتوقع أن يبدأ العراق بتسلمها نهاية العام الحالي، على أن يكتمل تسليم الصفقة بنهاية عام 2017.

وقبل أشهر كانت الولايات المتحدة تطالب بغداد بتقديم ضمانات قبل تسليم الطائرات المقاتلة خوفا من استخدامها داخليا من قبل الحكومة التي تقودها الشيعة لتصفية الخصوم السياسيين.
إلا أنها وافقت على تزويد العراق بها بعد هجمات واسعة شنتها جماعات إسلامية متشددة تتبع نهج القاعدة واستعادتها نفوذا وأراض في غرب البلاد.


شفق نيوز