المدى برس/ صلاح الدين
أعلنت قيادة عمليات سامراء، اليوم الخميس، عن تطهير المدينة، من الجماعات المسلحة، في حين دعا مجلس المحافظة المرجعيات الشيعية والسنية لأخذ دورها في "التهدئة والابتعاد عن التحشيد والتعبئة الطائفية"، وأفادت الشرطة بأن حصيلة الاشتباكات بلغت 85 قتيلاً أو جريحاً أغلبهم من القوات الأمنية.
وقال قائد عمليات سامراء، الفريق الركن صباح الفتلاوي، في إيجاز صحافي بمقر القيادة، مساء اليوم، حضرته (المدى برس)، إن "القوات الأمنية تمكنت من طرد المجاميع المسلحة من تنظيمات داعش، بنحو كامل، من الأحياء التي تواجدت فيها بالمدينة،(40 كم جنوب تكريت)"، مشيراً إلى أن "القوات التي شاركت في عمليات التطهير، هي من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وتلك التابعة لعمليات سامراء".
ونفى الفتلاوي، "تجميد صلاحياته من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، بسبب الخرق الأمني الذي شهدته الأحياء الشرقية لمدينة سامراء"، عاداً أن "ما تردد بهذا الشأن مجرد شائعات مغرضة ترمي لخلط الأوراق ولا صحة لها مطلقاُ".
من جهته قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد عبد الجبار الكريم، في بيان صحافي تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "العتبات المقدسة في صلاح الدين بعامة وفي سامراء بخاصة، بحماية أهل المحافظة والقوات الأمنية"، داعياً أهالي سامراء إلى "التماسك وأن يكونوا أقوياء تجاه كل المحاولات الخبيثة".
وعد الكريم، أن "ما شهدته سامراء، اليوم، هجمة خائبة"، متهماً الجماعات المسلحة بأنها "تنفذ مخططاً لقتل أبناء صلاح الدين وتهجيرهم".
ودعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، المرجعيات الدينية الشيعية والسنية، لأن "تأخذ دورها في التهدئة ورص الصف والحث على التعاون لتجاوز الأزمة والابتعاد عن التحشيد والتعبئة الطائفية التي من شأنها تعقيد الأمور"، معرباً عن أمله أن "تتعامل وسائل الإعلام مع الأحداث بـ"مهنية وأن تبتعد عن بث الرعب والمبالغة وأن تسعى لوأد الفتنة".
إلى ذلك قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، إن "المواجهات التي دارت بين قوات الأمن والجماعات المسلحة منذ فجر اليوم وحتى الإعلان عن تطهير المدينة، بلغت 13 قتيلاً من قوات الشرطة بينهم ضابطاً برتبة مقدم، وثلاثة من عناصر حماية منزل وزير العلوم والتكنولوجيا، عبد الكريم السامرائي، ومدني واحد، إضافة إلى إصابة 45 شخصاً بينهم تسعة مدنين"، مبيناً أن "المسلحين فجروا منزل السامرائي، وأن قوات سوات أحرقت خيم ميدان الحق للمعتصمين قرب جامع الرزاق وسط المدينة، وأن جامع الرزاق تعرض لأضرار بسبب تعرضه لقصف بالمروحيات".
وبحسب مصادر من قيادة عمليات سامراء فان الخسائر بصفوف الجماعات المسلحة بلغت 11 قتيلاً واعتقال تسعة بينهم طبيب فضلاً عن احراق 15 سيارة من أصل 45 كان المهاجمون يستخدمونها في عملياتهم المسلحة.
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين قال في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، إن حصيلة اقتحام قضاء سامراء جنوبي تكريت،(170كم شمال بغداد)، ارتفعت إلى 53 قتيلا وجريحا بينهم عناصر في الشرطة، وفيما أكد شهود عيان أنهم شاهدوا سيارات تحمل رايات تنظيم (داعش) تجوب مناطقهم، اشاروا إلى أن الجوامع دعت عبر مكبرات الصوت الشباب إلى "الجهاد تحت لواء الدولة الإسلامية".
وشهد قضاء سامراء في صلاح الدين، اليوم الخميس، قيام مسلحين ينتمون لتنظيم داعش باقتحام الأحياء الشرقية للقضاء ويشتبكون مع عناصر الشرطة، ويسيطرون عليها، مما يسفر الاقتحام عن مقتل وإصابة 46 شخصا على الأقل بينهم رجال أمن.
وتعد محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، من المناطق الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلاً عن كونها من المناطق التي تشهد حراكاً جماهيرياً مناوئاً للحكومة.