شفق نيوز/ حذر محافظ نينوى أثيل النجيفي الخميس مما أسماه التوسع الإيراني في المحافظة عبر ميليشيات مدعومة من طهران قال إنها بدأت تتغلغل في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هذه المساعي لم تعد أحلام بعيدة.
ويأتي تحذيرات النجيفي بعد يومين من إعلانه ايقاف احدى نواحي المحافظة بناء مدرسة تحمل اسم زعيم الثورة الإيرانية "الامام الخميني"، واصفاً اختيار التسمية بأنها محاولة مقصودة "لاثارة الفتنة" داخل المحافظة.وقال النجيفي بيان ورد لـ"شفق نيوز": "لم يعد التوسع الإيراني في محافظة نينوى احلام بعيدة ففي كل يوم اسمع محاولة جديدة لقضم بقعة او وضع خطوة او فتح مقر جديد لميليشيات ناشطة تتغلغل في مؤسسات الدولة ومصادر قرارها، والأجهزة الأمنية تتهرب من مجرد الإشارة الى وجودهم". وأضاف أن "الأدهى من ذلك ان قومي مازالوا يحاربون القريب قبل البعيد. ما زالوا يجهلون ما الذي يريدون الوصول اليه. والى اي عالم ينتمون وما زالوا يتحركون بإيحاء عدوهم للنيل من قريبهم ويهتمون بإسقاط قياداتهم اكثر من بنائهم لأنفسهم".وتابع بالقول "إذا كنا قد نجحنا حتى الان في تحجيم هذا التوسع ووضع العراقيل في مساره غير انه ما زال جهد أفراد يعيق عمل مؤسسات ولن يستمر ما لم ينهض رجال يؤازرون بعضهم ويترفعون عن الصغائر وينتخبوا لبلدهم نخوة عاقل حكيم".وبحسب النجيفي يوم الثلاثاء فإن مدير ناحية برطلة أوقف بناء مدرسة في قرية خزنة باشرت بها جهات إيرانية دون استحصال اي موافقة رسمية من المحافظة ومجلس المحافظة باسم (مدرسة الامام الخميني).وقال أيضا "اختيار هذا الاسم بالذات في محافظة نينوى هو اختيار مقصود لإثارة الفتنة في داخل المحافظة".وناحية برطلة تقع شمال شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شهدت في عام 2012 ازمة بين طائفة الشبك الشيعة المتواجدين هناك، والطائفة المسيحية على خلفية اتهام الاخيرة الاولى بمحاولة تغيير ديموغرافية الناحية من خلال مساع لاستملاك الوقف الشيعي اراض فيها لإنشاء مسجد وأكاديمية شيعيين فيها.وتتمثل مطالب الطائفة الشبكية في مشكلة توزيع مساحات الأراضي لهم في بلدتي الحمدانية وبرطلة، وكان اثيل النجيفي قد رفض توزيع مساحات الأراضي على الشبك وقال حينها إن الأمر سيغير شكل البلدتين ديموغرافيا.ويرتبط اسم الخميني لدى العراقيين السنة بالحرب التي خاضها بلديهما في ثمانينيات القرن وحصدت مئات آلاف القتلى في صفوف الجانبين لكن الشيعة ينظرون إليه كرجل دين معتبر.

منقول