نحن فى العشرين نعشق
والهوى بنا يعصف
كعصف الريح بالعشرق
والغرام اشعاع فجر يشرق
فى الثلاثين نزداد بالحياة دراية
وندرك حينها عشقنا بالامس
لم يكن غير بداية
لاحاسيس فينا تتبلور
بالامس لم تكن غير حكاية
فنبتسم لتذكرٍ يطوف بنا خلسةً
نستعيد ذكرى رواية
وفى الخمسين تتسع رقعتنا
ويبقى الحبُ أسمى غاية
تدقدق مشاعرنا ويالها من غاية
أحاسيس تحركها بنا يد بين العباد خفية
حبا فى الله نحبب خلقه
طمعا فى رضى الذات العلية
فياصديقى مخض الفودين شيبا
وهل للستين فى العشق قضية
إنه الحب شمولا يا صديقى
لافرق فى الستين فيه
بين صبية وشيوخا
بين طفلة أو مسنة أو صبية
كل أنثى لها القلب يخفق حبا
فإن لم تكن بمثابةِ أُمٍ
فهى أُخت وهى إبنة
تكتسى الاعماقُ حُزناً
مانرى بالعينين منها دمعاً
جرى أم ترقرق تحبسه عصيا
ياصديقى إنها الستون
أفى الستين للعشقِ بقية
إنه الحب ياصديقى
إنه فيض العطاء
القلب يمنحه لخلق الله سواء
لا مُقابل يُرتجى فى منحه
وإن طلب المقابل فيه
ضاع هباء وصار محض غُثاء
فطوبى لها الستون فينا
فهى بالحب تثرينا ثراء
بقلمى/ ود جبريل