واخ - بغداد
دعا نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور ، الكرد في محافظة كركوك ومنظمات المجـتمع المدني والأحـزاب الكردستانية الى المطالبة رسمياً بضم كركـوك الى أقـليم كردسـتان، مشددا على ضرورة القضـاء نهائياً على آثار سـياسـة "التعـريب والتغـيير الديمغرافي".
وقال طيفور في بيان تلقت وكالة خبر للأنباء (واخ) نسخة منه : "آن الأوان لعــودة كركوك الى أحـضان أقـليم كردستان"، معتبرا أن "من مصلحة المواطنين ألحـاق محـافـظتهم بكردستان وأدارتها من قـبل حكومة الأقـليم من أجـل وضع حـد للخـروقات الأمنية والعـمليات الأرهـابية اليومية التي تطـال أرواح المدنيين الأبرياء ومعالجة المشـاكل التي تعاني منها المحافـظة".
وأكد طيفور على "تطــوير الخـدمات ودفـع عجـلة البنــاء والأعـمار وتعـويض أبنــاء المـحافظة من الكـرد والتركمـان الذين تضرروا في زمـن النظـام البائـد وأعــادة حـقوقهم المسلوبة"، مشددا على "ضرورة تجـاوز مرحـلة المناطـق المتنازع عليها".
وتابع نائب رئيس البرلمان "نذكر الذيـن تناســوا الحـقائق التاريخـية التي تؤكـد كردستانية كركوك وكما أوضح الباحـثين المخـتصين في مجـال التاريخ عندما أشاروا إلى أن (الكوتيين) الذين يمثلون الأصول الأولى للشعـب الكردي كانوا يحـكمون أجـزاءً واسـعة من كردستان العراق وكانت منطقة كركوك جـزء مهم من دولتـهم"، موضحا أن "التسـمية القديمة للمدينة (أرابخـا) أو كركــوك الحالية كانت العاصـمة والمركـز لتـلك الدولــة".
وسبق لطيفور أن طالب، في (27 أيار 2014)، الأمم المتحـدة والمنظمات الدولية بالعمل من أجـل عـودة كركوك إلى كردستان، معتبرا حصول الكرد على ثمانية مقاعد في مجلس النواب القادم مقابل مقعدين للعـرب ومقعـدين للتركمان عن محافظة كركوك دليل على أن معـظم سكـان المحافظة من القومية الكردية.
وتعتبر محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق.