ستبدأ "ناسا" في إحدى جزر هاواي، يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران باختبار جهاز فريد مخصص لنقل الحمولات الثقيلة والهبوط على الكوكب الأحمر. منذ عشرات السنين تهبط على سطح المريخ المركبات والعربات الذاتية الحركة، باستخدام المظلات التقليدية. أما الآن فالحديث يدور عن ارسال بعثة الى المريخ، لذلك يجب أن تكون قدرة الجهاز المرسل أعلى. ليس هذا الأمر سهلا، لأن جو الكوكب أقل كثافة من جو الأرض. تقرر إجراء اختبار هبوط المظلة من قمة جبل مرتفع في طقس ملائم، لكي تحاكي جو المريخ والوصول الى سرعة تفوق سرعة الصوت عند السقوط. يزود الجهاز بكاميرا فيديو ويتم بث ما تلتقطه عبر شبكة الانترنت على الهواء.
ويعتقد المهندسون المشرفون على العملية، ان الاختبار الأول لن يكون ناجحا. ويقول البروفيسور هوارد ماكيردي، "إن الهبوط هو إحدى المشاكل التكنولوجية المعقدة التي تواجهنا في المريخ". المظلة التي صممتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" هي ذات سرعة تفوق سرعة الصوت، وقطرها 33.5 م، لذلك لا يمكن اختبارها في الرياح المتوفرة حاليا. سيتم رفع هذه المظلة الى ارتفاع 36.6 كلم بواسطة منطاد.