داعش يتبنى مقتل محمد أبو ريشة: انتحاري مغربي نفذ العملية
بغداد/ المدى برس
اعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش"، امس الأربعاء، مسؤوليته عن مقتل القيادي البارز في الصحوة محمد خميس ابو ريشة في منطقة السبعة كيلو غربي مدينة الرمادي، وفيما أكد أن الانتحاري الذي نفذ العملية مغربي الجنسية، توعد أن يكون "القادم ادهى وأمر".وقال تنظيم (داعش)، في بيان مقتضب على مواقع تابعة له لم يتسن لـ(المدى برس) التأكد من صحته، إن "الفارس ابو مصعب المغربي انطلق ملتحفا حزامه الناسف بالانغماس في مقر لاجتماع عتاة المجرمين ممن باعوا دينهم بثمن بخس في منطقة السبعة كيلو، غربي الرمادي، فيسر الله له الانغماس وسط جموعهم فكبر وفجر حزامه الناسف مما أدى إلى مقتل محمد خميس ابو ريشة (....) في ارض الأنبار".
وأضاف التنظيم خلال البيان الذي حمل توقيع ولاية الأنبار ان "التفجير اسفر أيضا عن مقتل مدير جرائم الانبار الرائد هيثم المفرجي وقائد صحوة التأميم حسين ابو عمشة والرائد اركان العلياوي ومحمد اركان الكربولي وعدد كبير من اذناب (....) وممن تلطخت أيديهم بدماء اهل السنة وإصابة العديد منهم"، متوعدا أن "القادم ادهى وأمر".
ويعد ابو ريشة وهو ابن شقيق رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، من ابرز الشخصيات التي كانت تقود الاعتصامات في محافظة الأنبار التي انطلقت نهاية عام 2012، قبل اقتحام ساحة اعتصام الرمادي، نهاية كانون الاول الماضي، من قبل قوات الامن العراقية، ودخول قوات الجيش العراقي إلى محافظة الأنبار.
لكن محمد خميس ابو ريشة اصبح فيما بعد من القيادات البارزة في الصحوة التي وقفت مع الأجهزة الأمنية العراقية في محاربتها للجماعات المسلحة في محافظة الأنبار وخصوصا تنظيم (داعش) بعد انهيار الأوضاع الأمنية في المحافظة مطلع العام الحالي.
وفي سياق ذي صلة، أعلن الشيخ حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الانبار، امس الأربعاء، "استمرار سيطرة" تنظيم (داعش) على سدة الفلوجة منذ "أكثر من خمسة أشهر"، وأوضح أن بوابات السد "مفتوحة بشكل كامل وتوجد أعمال تخريب" في مجرى النهر.
الى ذلك اكد مصدر في دائرة السدود أن الجيش "أغلق" عددا من بوابات سد ناظم الورار و"منع" دوام موظفي الدائرة، وأكد أنه " قصف سدة الفلوجة عشوائيا" مما تسبب بانهيار سد صدر ابو غريب.
وقال الهايس في حديث الى (المدى برس)، إن "تنظيم (داعش) لايزال يسيطر على سدة الفلوجة منذ أكثر من خمسة أشهر، فيما هرب موظفو السد وتركوا عملهم بسبب خوفهم من القتل من قبل العناصر المسلحة".
وأضاف الهايس أن "بوابات السد مفتوحة بشكل كامل مع وجود أعمال تخريب في مجرى النهر من جهة صدر أبو غريب ومنطقة زوبع حيث يوجد انهيارات في مناطق مختلفة، مما سبب غرق مناطق واسعة مجاورة وقريبة لنهر الفرات"، مشيرا الى أن "القوات الامنية تعمل على استعادة السيطرة على سدة الفلوجة خلال عملية تطهير المناطق المحيطة للفلوجة مع ضمان حماية امن المدنيين الذين قد يكونوا في مواقع الاشتباك مع المطلوبين وتأمين موقع السد دون ان تقع أضرار فيه".
لكن مصدرا مسؤولا في دائرة سدود الانبار اكد لـ(المدى برس) إن "سدة الفلوجة بيد تنظيم (داعش) لكن قوات الجيش عملت على إغلاق عدد من بوابات سد ناظم الورار، شمالي الرمادي، مما سبب في انخفاض مناسيب نهر الفرات في الفلوجة والمناطق الاخرى مع منع قوات الجيش اقتراب موظفي السدود من دوائرهم من دون معرفة الأسباب".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القصف العشوائي لقوات الجيش على سدة الفلوجة الحق أضرارا مادية كبيرة بالسد والملحقات الخدمية المنصوبة بمناطق مختلفة من نهر الفرات مما سبب انهيار سد صدر ابو غريب قبل شهر تقريبا وتدمير بوابات تنظم وتوزع مياه النهر في قرى زوبع".
وكانت قيادة عمليات الانبار اعلنت، منتصف ايار الماضي، عن انهيار تنظيم (داعش) في الفلوجة بعد سيطرة الجيش على مناطق محيطة عدة في المدينة، وفيما أكد ان عناصر التنظيم يحاولون الهرب من الفلوجة، أشار إلى ان التحرك مستمر نحو سدة الفلوجة ومركز المدينة.
ونقت وزارة الدفاع، مطلع الشهر الماضي، الأنباء التي تحدثت عن "اقتحام" قوات الجيش لسدة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وفيما اتهمت بعض وسائل الإعلام بـ"تضليل الرأي العام"، دعت إلى الاطلاع على موقعها الإلكتروني لمتابعة أخبارها.