كان الامام الخميني يحمل ثلاث معتقدات منحته الحزم والحسم والشجاعه والاستقامه ..
1-الايمان بالله
2-الايمان بالشعب
3-والايمان والثقه بنفسه ..
هذه المعتقدات الثلاثه تجلت في وجود الامام الخميني قدس سره وقرارته وكل تحركاته،تحدث الامام مع الناس بقلبه،ولبى الناس نداءه بارواحهم،نزلو الى الساحه ،وقفوا وصبروا برجوله وسارت الحركه التي لم ينظر لها بحنو ،ولم تمد لها يد العون من اي مكان بالعالم ،وسارت نحو الانتصار تدريجيا الى ان وصلت الى النصر والظفر بنهايه المطاف..
1-مؤمنا بالله
كان الامام الخميني قدس الله نفسه في ايمانه بالله مصداقا لهذه الايه الشريفه (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايماناًوقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )(ال عمران 173)
كان الامام يعمل ب(حسبنا الله ونعم الوكيل)من اعماق وجوده وكيانه،ويعتقد بها من صميم روحه كان يثق بالله سبحانه وتعالى،وعلى يقين من الوعد الالهي ..وقد تحرك وعمل وبادر للهُ.وكان يعلم انه (ان تنصروا اللهُ ينصركم)
(محمد7)وعد الهي حتمي لا يخلف....
2-مؤمنا بالشعب
وفي اطار ايمانه بالشعب كان رحمه الله يعرف الشعب الايراني بالمعنى الحقيقي للكلمه.كان يعتقد ان هذا الشعب يتحلى بالايمان العميق والذكاء والشجاعه ،واذا ظهر فيه قاده لائقون بأمكانه ان يتألق في الميادين المختلفه كالشمس.هذا امر كان الامام الخميني يثق به ويعتقد به..
فالشعب اعز شئ في عين الامام الخميني الجليل..
3-مؤمنا بالذات
وفي نطاق الايمان بالذات -الثقه بالنفس-علم الامام الخميني الشعب "نحن قادرون"وقبل ان يلقن الامام الشعب هذه الفكره ويعلمها له أحيا نحن قادرون في وجوده هو،وابدى اعتقاده بقدراته الشخصيه بالمعنى الحقيقي..
يوم عاد من منفاه هدد حكومه بختيار بصوت عالٍ"انني اصفع حكومه بختيار على فمها،وسوف اعين حكومه"..هكذا كانت ثقته بنفسه..وهذه الثقه انتقلت الى اعماله واقواله والى الشعب فخاطبهم قائلا:
اعزائي :الاعداء يقولون انكم "لا تستطيعون ولا تقدرون "وانا اقول لكم انكم"تستطيعون وقادرون"هكذا اعاد لهم ثقتهم بأنفسهم..
قلب شلب وروح حيه
لم يجد احد في اقوال الامام الخميني الجليل واعماله مؤشر على كآبه او تردد او تعب او انهزام اواستسلام..الكثير من الثورات في العالم حينما تخرج من اطوار شبابها الى شيخوختها تصاب بالتردد والشكوك والنزعه المحافظه ،بل تتخلى عن شعاراتها الرئيسيه..نداءات الامام الخميني قدس سره في السنوات الاخيره من عمره،كانت اكثر ثوره وشده وقوه
كان يشيخ لكن قلبه كان شابا وروحه حيه ،وهذه هي الاستقامه التي قال عنها القران(ولو استقاموا على الطريقه لأسقيناهم ماءغدقاّ)(الجن16)..ويقول في آيه كريمه اخرى (ان الذين قالوا ربنا اللهُ ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه)(فصلت 30)
فسلاما عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا...