بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولت الشريعة السماحة اولوية كبيرة لبناء المنظومة النفسية للانسان وحثته على السير في طريق التكامل الروحي والمعنوي ليكون اهلاً لخلافة الارض وقادراً على تحمل الدور الرسالي المُلقى على عاتقه .
واعدّت لنا بعض الرويات الواردة عن اهل بيت النبي الاكرم ( صلوات الله عليهم اجمعين ) الانموذج المتكامل للانسان والذي تريده السماء بتلك الصفات المحببة والقريبة اليه تعالى .
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قام رجل يقال له همام وكان عابداً ناسكاً مجتهداً إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يخطب، فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأنّنا ننظر إليه.
فقال (عليه السلام):
«... سهل الخليقة، لين العريكة، رصين الوفا، قليل الأذى، لا متأفّك ولا متهتّك، إن ضحك لم يخرق، وإن غضب لم ينزق، ضحكه تبسّم، واستفهامه تعلّم، ومراجعته تفهّم، كثير علمه، عظيم حلمه، كثير الرحمة، لا ينجل ولا يعجل، ولا يضجر ولا يبطر، ولا يحيف في حكمه، ولا يجور في علمه، نفسه أصلب من الصلد، ومكادحته أحلى من الشهد، لا جشع ولا هلع، ولا عنف ولا صلف، ولا متكلّف ولا متعمّق، جميل المنازعة، كريم المراجعة، عدل إن غضب، رفيق إن طلب، لا يتهوّر ولا يتهتّك ولا يتجبّر، خالص الودّ، وثيق العهد، وفيّ شفيق، وصول حليم حمول، قليل الفضول، راض عن الله عز وجل، مخالف لهواه، لا يغلظ على من دونه» الكافي: ج2 ص227 ـ 228 باب المؤمن وعلاماته وصفاته ح1.
عافانا الله واياكم ورزقنا حسن العاقبة ...
رد مع اقتباس
