على قارعة الطريق ..
هناك تقف التي لبست السواد ..
من بعد أن مات الحب في داخلها ..
أرض خصبه أصبحت جرداء ..
تمد حبال الأمل على طول المسافه ، فيقطعها يأس ذاك المجرى المنصب على خديها من تعب اللحظات ..
بيوت الحزن الأغنياء صارت تحوي قلبها و هي فقيره ..
يمر من طريقها العابرون فتعطي أناءا من الأبتسامات لكل دمعه ..
من تلك الظلمات شمعة أضاءت للحظات ،، فكانت هي الدنيا ،، و لكنها أحترقت وذابت بنار الشوق ..
تنسى ليأتي الهواء و يطير بأوراق الذكريات أمامها ،، فتتوسله أن يذهب بعيدا عن قريتها التي جمعت فيها زرعا من الأمل ..
تناجي تأملاتها لتكتب برمل الماضي ، على صدأ الحديد ماقاله الأمس ، ليمحى ماكتب بنيران اليوم ..
أمرأة من الجنان عاشت في النار ..
وأي نار تلك التي توقد عندما يبدأ الحلم ،، و يبدأ المشوار ،، ذلك المشوار الذي أختصر عليها كل الحياة ،، بل وأنه أخذ الحياة ..
فأصبحت كموكب عزاء يبكي الأطفال عليها ..
أنها فقط أمرأة مثل الملاك أحرقت جناحاها ..