تقرباً للباص .. قدّم ساق نيتكَ .. وإمعاناً في الوطنية : جمجمتكَ لا تساوي حفنة ترابٍ مقدسٍ ...............
ولكني خلقتُ من ترابٍ أيضاً !! ولدى جدّي حماره الخاص بعصر ما قبل الاستيقاظ على الدخان .. ذهن قريته لا يستوعب عهر هذه الشوارع .. لذاك يخفض حماره جناح أذنيه حتى آخر المساء .. للعابرين .. الممتطين .. المقدسين بعقال القبيلة .. والمتزودين عجلة الخناجر تحسباً لطارئ العبث قتلاً .. وحيّكِ أقصى مدينةٍ يدنسها الباص .. وجهتكِ وجهٌ آخر للقتل تحت ذريعة السبق في التحضر .. وأنا رجلٌ لي خاصرة بندب خنجر ما قبل الدخان .. وبين شفتيّ يسترخي سيكار .. ندبٌ آخر سيكون مميتاً .. وليس ثمة من يوقظ السكائر بعدي .. ليس من يجازف بمدّ طريقه نحو شتات أصابعكِ ليكون لحن ترقّبكِ