هنا

[خالد الشيخلي]

احزاب عراقية تتصارع على عقارات في القاهرة وبيروت والرباط
حيتان سياسية تشتري ممتلكات العراقيين في سورية بثمن بخس

شبكة الوليد للإعلام – متابعة اخبارية :كشفت صحيفة الدستور العراقية عن قيام عدد من السياسيين والبرلمانيين ورجال أعمال مدعومين من كتل سياسية باستغلال الأوضاع التي تمر بها سورية ، حيث قاموا بشراء عقارات وأملاك ودور سكنية لمقيمين عراقيين في المدن السورية باقل من نصف قيمتها .وذكرت الصحيفة أنها علمت من مصدر سياسي عراقي رفيع قيام عدد من السياسيين والبرلمانيين فضلا عن رجال اعمال ((تسندهم بعض الكتل السياسية)) باستغلال الاوضاع التي تمر بها سورية حيث قاموا بشراء عقارات واملاك ودور سكنية وعمارات خاصة لمقيمين عراقيين في المدن السورية باقل من نصف قيمتها عبر وسطاء يعملون لصالحهم..وقال المصدر الذي فضل الكشف عن هويته عن تعرض بعض رجال الاعمال العراقيين المقيمين في سورية الى عملية اختطاف لابتزاز ذويهم ، مؤكدا:ان البرلمانيين والسياسيين العراقيين ركزوا في شرائهم للعقارات مدن حلب ودمشق واللاذقية وحمص ودرعا .واوضح المصدر : ان السياسيين العراقيين يقومون بتغيير جنس العقارات لكي يتسنى لهم شرائها بأسعار رمزية ، ولم يحدد المصدر أسماء المسؤولين أو عناوينهم الوظيفية مكتفيا بالإشارة الى أنهم متنفذون في الحكومة.من جانبه شكا رجل اعمال عراقي كبير لـصحيفة ((الدستور)) من ظاهرة تنافس بعض السياسيين العراقيين على شراء عقارات وأراض في المغرب ومصر ولبنان بطريقة تثير الشبهة ، وقال المصدر ، أن بعض السياسيين والبرلمانيين العراقيين يتصارعون الان في عواصم هذه الدول إذ ساهموا في ارتفاع اسعار العقارات والاراضي بشكل جنوني خاصة في العاصمة بيروت وفي الضاحية ، واوضح المصدر ، ان 3 احزاب متنفذة في العراق الان قامت بشراء عقارات واراضٍ على نفس الوتيرة في مصر والمغرب بملايين الدولارات على حد زعمه .في المقابل كشف مصدر في النزاهة النيابية وجود ادلة ووثائق لدى لجنته تؤكد شراء عدد من البرلمانيين والسياسيين لعدد من العقارات في دول الجوار، وأضاف المصدر ل((الدستور))،هناك ادلة تؤكد ان عددا من العقارات تم التلاعب بها وبيعها لشخصيات معينة في الدولة في سورية خاصة ، مبيناً ان لجنة النزاهة ستكشف قريبا عن اسماء هؤلاء السياسيين الذي اشتروا العقارات في دول الجوار ، مؤكدا أنه سيتم تطبيق قانون ((من اين لك هذا ؟)) عليهم .وفي سياق متصل وبالرغم من ان هناك دراسات تشير الى ان اسعار العقارات في بغداد مرتفع جدا ويضاهي مثيلاتها في دول اوروبا والولايات المتحدة، الا ان الإقبال على الشراء في العراق منقطع النظير، فقد قال مصدر في احدى شركات العقارات في بغداد :انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة شراء اكثر من عقار وبفترات متقاربة جدا لشخص واحد، ونحن نعلم جيدا ان مصدر الأموال من جهات خارجية، تحاول شراء اكبر عدد من العقارات والأراضي في البلاد، لذا ندعو الجهات ذات الاختصاص الى متابعة حركة الاموال الداخلة الى البلاد، فربما تستخدم في تمويل الارهاب او اغراض اخرى لا نعلمها ، كاشفا : ان بعضا من اعضاء مجلس النواب الجدد قاموا بشراء منازل وعمارات بأعداد كبيرة عن طريق وكلاء لهم على حد قوله ، مؤكدا:ان النواب استثمروا اموالهم بشراء عقارات في داخل البلاد ، على عكس النواب السابقين الذين توجهوا الى دول الخليج وبريطانيا والولايات المتحدة، مستثمرين حصولهم على جنسية ثانية، اما الجدد فغالب العقارات التي قاموا بشرائها من نفس مناطق سكناهم الاصلية، وهذا قد يرتبط بظروف نفسية لاستملاك اكبر عدد من العقارات في مسقط رأسهم