الجزء الثانــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــي//
أوساكا
منذ أن تأسست أوساكا في القرن السابع ظلت مركزاً للتجارة مع الدول الأجنبية. تعد أوساكا الكبرى ثاني أكبر مدينة في اليابان بعد طوكيو الكبرى. تشتهر المدينة بالأطعمة الشهية والأعمال الكوميدية وفي عام 1970 استضافت أول عرض عالمي يعقد في آسيا. وفي عام 1994 تم افتتاح مطار كانساي الدولي علي جزيرة من صنع الإنسان في خليج وهي الآن بوابة ضخمة لكل زوار اليابان من كل أنحاء العالم.
هيروشيما
هيروشيما هي أول مدينة تتعرض لهجوم بالقنبلة الذرية، وكان ذلك في عام 1945. وعلى الرغم من ذلك، نجحت مدينة هيروشيما في أن تكون واحدة من أهم مدن اليابان. أما مياجيما، وهي إحدى الجزر الواقعة بالقرب من هيروشيما، فتبعد مسافة قريبة عن ضريح إتسوكوشيما، ويصبح مدخل هذا الضريح على مقربة شديدة من البحر، لدى ارتفاع حالة المد والجزر. ويعد هذا الضريح موقع تراث عالمي.
فوكوكا
فوكوكا هي أكبر مدينة في كيوشو. أما عن موقعها الجغرافي، فهي تقع بالقرب من قارة آسيا، وتمثل نقطة التقاء بين كل من اليابان والأجزاء المتبقية من قارة آسيا. وتقام فيها احتفالات هاكاتا دونتاكو وهاكاتا جيون. وتعد فوكوكا منبعًا أساسيًا لتقديم العديد من المأكولات المعروفة مثل الميزوتاكي التي تعني طاجن فراخ ساخن، والرامين. وتعد أكشاك الطعام المنتشرة بطول ضفة النهر من أهم عوامل الجذب بالمدينة.
ناها
ناها هي أكبر مدينة في أوكيناوا، وهي مقر الحاكم في أقصى جنوب وغرب البلاد. وتقع أوكيناوا في غرب كيوشو، وتضم ما بين 160 جزيرة صغيرة وكبيرة. كما أنها تقع في المنطقة الاستوائية، وتتميز بالمناظر الطبيعية الرائعة والمناخ الدافئ. ولا شك أن تواجد محيط أزور حول أوكيناوا يضفي رونقًا وبهاءً لا مثيل له على هذه الجزر بحيث تصبح أفضل المزارات السياحية في العالم والتي تعد واحدة من أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغوص باستخدام أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الرياضات المائية الأخرى.
.........
المسكن، والمأكولات، والملبس
لقد تغيرت أساليب الحياة بصورة كبيرة وواضحة بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد نزوح إعداد كبيرة من أهالي القرى إلى المدن للقيام بأعمال مكتبية من أجل كسب العيش. ولما كان حجم المدن وكثافتها السكانية في زيادة مستمرة، اعتاد كثير من الناس على الانتقال يوميًا من منازلهم في أحياء المدينة إلى أماكن عملهم في المناطق المركزية. وبعد أن كان المنزل التقليدي في اليابان يضم ثلاثة أجيال أو أكثر من نفس الأسرة تحت سقف واحد، لم يعد المنزل يضم سوى الوالدين والأبناء، أما الأجداد فيعيشون في مكان آخر.
المسكن
البيوت اليابانية التقليدية مصنوعة من الخشب ومدعمة بأعمدة خشبية، أما بيوت اليوم غالباً ما تحتوي على غرف مصممة على الطراز الغربي وأرضيتها مصنوعة من الخشب وغالباً ما يتم بناؤها بنظام الأعمدة المصنوعة من الصلب. ويعيش عدد كبير جداً من الأسر، في المناطق المدنية وغيرها، في مباني خرسانية كبيرة مقسمة إلى شقق سكنية.
ولعل من أبرز الاختلافات بين هذه البيوت والبيوت الغربية أنه لا يتم ارتداء الأحذية داخل المنزل وأن بهذه البيوت غرفة واحدة على الأقل مصممة على الطراز الياباني وذات أرضية تاتامي (حصيرة يابانية). حيث يتم خلع الأحذية عند دخول المنزل خشية اتساخ الأرضية. ويقوم "الجنكان" أو المدخل بدور المكان الذي يتم فيه خلع الأحذية وتخزينها وارتداؤها. ويستعمل الناس الأخفاف داخل المنزل بمجرد خلعهم للأحذية.
التاتامي هي حصر مصنوعة من قاعدة سميكة من القش وهي تستخدم في البيوت اليابانية منذ ما يقرب من 600 عام. الحصيرة الواحدة من التاتامي طولها 1.91 متراً وعرضها 95. متراً (2.9 * 1.4 ياردة)، ويتم قياس أبعاد الغرف بمقياس الحصر التاتامي. والحصر التاتامي باردة في الصيف ودافئة في الشتاء وتتميز عن السجاد أنها تظل جديدة خلال الشهور الرطبة في اليابان.
الغذاء
إن كلمة "وجبة" في اليابان هي جوهان وهي في الحقيقة تشير إلي الأرز المطهي بالبخار، ولما كان الأرز غذاء هاماً بالنسبة لليابانيين فقد اتسع معنى جوهان لتعني كافة أنواع الوجبات.
أما الوجبات التقليدية في اليابان فتعتمد علي الوجبات البسيطة كالأرز الأبيض فهو دائما يقدم مع الطبق الرئيسي (الأسماك أو اللحوم) وبعض أنواع الأطباق الجانبية (الخضراوات المطبوخة عادة) والحساء (حساء ميسو غالباً) والمخللات. والأرز الياباني يكون متماسكاً عند الطهي مما يجعله مثالياً عند تناوله بالعصا اليابانية (نوع من الملاعق اليابانية)، ولكن اليابانيين الآن يأكلون أنواعاً كثيرة من الأطباق من مختلف دول العالم وخاصة من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وبالإضافة إلي تناول الأرز فان اليابانيين يأكلون الخبز والمكرونة ووجبة النودل (نوع من المكرونة) وأنواعاً كثيرة من اللحوم والأسماك والخضراوات والفاكهة أما سوشي وتمبورا وسوكي ياكي والأطعمة اليابانية المشهورة الأخرى هي بالطبع الأكلات الشعبية في اليابان.
والمدن بالأخص لديها مطاعم الوجبات السريعة التي تعرض الهمبورجر والدجاج وهي أيضا أكلات محبوبة في اليابان بين الشباب والأطفال.
يقول اليابانيون قبل الأكل "ايتاداكيماسو "
وهي عبارة مهذبة تعني " قد تلقيت هذا الطعام " للتعبير عن الشكر لكل من شارك واعد الطعام وبعد الانتهاء من الطعام يقولون "جوشيسو ساما ديشيتا " وهي للتعبير عن الشكر أيضا وتعني "لقد كانت وليمة ممتازة "
الملابس
الملابس التقليدية هي الكيمونو. والكيمونو غالباً ما تكون مصنوعة من الحرير وهي تحتوي علي أكمام كبيرة وتمتد من الكتفين إلي الكعبين. ويربطها حزام عريض يسمي "أوبي". والآن عادة يلبس الكيمونو في المناسبات الخاصة علي سبيل المثال مهرجان شيتشيجوشن وحفلات الزفاف وحفلات التخرج.
و بالمقارنة بالملابس الغربية فان الكيمونو يقيد حركة الشخص ويأخذ وقتا طويلاً لارتدائه بالطريقة الصحيحة. وفي فصل الصيف يتم ارتداء نوع غير رسمي من الكيمونو سهل في طريقة اللبس وخفيفة يعرف باسم الياكاتا، حيث يرتديها الأطفال والشباب الصغار في الحفلات وعروض الألعاب النارية والمناسبات الخاصة الأخرى، ويفضل الجميع ارتداء الملابس التي تسهل الحركة مثل التيشيرتات والجينس ووالملابس الكاجوال.
..:" يتبــع الجزء الثالث ":..