خط الفقر في تدن مستمر والمطلوب إدامة زخم الدعم
03/06/2014 06:50
راى خبير اقتصادي ان المسوحات الاخيرة التي اعدها الجهاز المركزي للاحصاء تشير الى ان خط الفقر في العراق قد تدنى تدريجا ما يبين انها انخفضت بشكل جيد جدا وحدث تحسن في المستوى المعيشي لجمهور المواطنين مستدركا القول ان هذا لايعني عدم وجود عوائل فقيرة تعيش على خط الفقر poverty line داعيا الى ادامة زخم الدعم لتقليص هذا الخط.

هذا مابدأ به الحديث عميد كلية الادارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية د. قصي الجابري في معرض اجابته عن سؤال لـ" الصباح" فيما اذا كانت العائلة تستطيع تنظيم مصروفاتها في ظل طلبات الاولاد قائلا ان هنالك عوائل تعيش في مستوى متدن حيث لاتستطيع توفير الحد الادنى من الحاجات الاساسية لاولادها.

واضاف ان العوائل التي تعاني من العوز هي تلك العوائل التي تكون معتمدة اعتمادا كليا على المرأة في معيشتها وهي المعيل الاوحد في العائلة مايؤدي الى تضاعف المسؤولية عندئذ ستلاقي صعوبة في اعالة اولادها وبالتالي سيعاني الاولاد من ذلك من خلال ايجاد اعمال بسيطة كالبيع في الشوارع وترك الدراسة نتيجة لعدم امكانية تلبية حاجاتهم.

وقال الجابري في المقابل يمكن ان نشاهد اطفالا تتوفر لهم جميع الاحتياجات نتيجة لمدخولات عوائلهم وبالتالي العائلة هي من يحدد خيارات اولادها واحتياجاتهم داخل الاسرة من خلال المدخولات مبينا ان المسألة نسبية في ما تراه العائلة حاجة ضرورية ام كمالية وفق مدخولاتها لافتا الى ان هنالك تفاوتا في توزيع الدخول بين العوائل.

الجابري عرج على هذه الظواهر التي تؤدي الى مثل هذه الحالات وضرورة معالجتها والوقوف على الاسباب التي ادت لها مبينا ان هنالك نقاطا اساسية فعلية في العراق بامكانها رفع المستوى المعيشي الى مراتب ودرجات عليا كاستغلال القطاعات الانتاجية وخاصة القطاع الصناعي الذي يعاني التوقف نتيجة التراكمات الحاصلة منذ عشرات السنين من زمن النظام المباد وحتى الان داعيا الى ضرورة النهوض به والاخذ بيده حتى تكون مردوداته ايجابية على فئات ليست بالقليلة .

واختتم الجابري حديثه بالاشارة الى ان عدم اقرار الموازنة كانت له تداعيات على معظم العوائل وعلى واقعها المعيشي نتيجة للركود الاقتصادي والناتج عن توقف معظم القطاعات التي توقفت مع توقف اقرارها لافتا الى ان هذا مؤشر يجب الوقوف عنده ودراسته بصورة مستفيضة لتلافيه في السنوات المقبلة وايجاد صيغة تمنع هذا التأخير حتى لاينعكس ذلك على المستوى المعيشي لمعظم العوائل خصوصا من يعمل منهم باجور يومية كعمال التنظيف والعمال وغيرهم.