ضمن نشاطه الاحتفائي بالمبدعين في مجال السينما، أقام نادي السينما في اتحاد أدباء وكتاب البصرة أصبوحة فنية وثائقية في مبنى الاتحاد، تضمنت عرضاً للفيلم القصير "شكاوى الفلاح الفصيح"اخراج الراحل شادي عبد السلام، وقد ضيف نادي السينما الكاتب المسرحي محمد المادح الذي تحدث عن حياة شادي عبد السلام ومسيرته الفنية الحافلة بالإبداعات قائلا: بدأ شادي عبد السلام حياته الفنية مصمماً للديكور ثم عمل مساعداً للإخراج في أفلام عديدة، كان أغلبها لمخرجين أجانب، شارك شادي في الفيلم البولندي " الفرعون " من إخراج كافليرو فيتش.. وهي نقطة البداية في مشواره،وقد شارك في إعداد ديكورات الفيلم وأزيائه واكسسواراته،عمل أيضا كمساعد مخرج في فيلم " واإسلاماه " إخراج أندرو مارتون.. والفيلم الإيطالي " الحضارة " للمخرج " روبرتوروسلليني "..والفيلم الأميركي " كليوباترا " للمخرج " جوزيف مانكوفيتش "وأضاف:" قدم شادي للسينما المصرية عدداً من الأفلام القصيرة المهمة ومنها فيلمه الرائع " شكاوى الفلاح الفصيح " 1970..والفيلم مأخوذ عن حادثة مدونة في إحدى البرديات الفرعونية القديمة، أما فيلم "المومياء" الذي أخرجه عام 1974 فيعد من أهم الأفلام العربية التي قدمت في تاريخ السينما، وهو يعالج قضية الهوية والحفاظ على التراث الحضاري لمصر، ونال الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية منها جائزة (سادول) وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج 1970 وغيرهما، استحق شادي عبد السلام أن يكون واحداً من أبرز مخرجي العالم.. فقد اختير ضمن أهم 100 مخرج على مستوى العالم خلال تاريخ السينما في العالم من رابطة النقاد الدولية في فيينا.أما المشرف على نادي السينما نجاح الجبيلي قال :" لمناسبة مرور ربع قرن على وفاة المخرج شادي عبد السلام عرضنا فيلم "شكاوى الفلاح الفصيح" وهو فيلم قصير ملون طوله 20 دقيقة صنعه شادي عبد السلام عام 1970 ويدور حول حادثة مدونة في بردية مصرية قديمة في 2200 ق.م، وقعت لفلاح بسيط يتجه بسلعته إلى السوق، فيسرقه أحد اللصوص المقربين من السلطة فيطلب منها أن تعيد له ما سلب منه، لكن العدالة صامتة، يصرخ فى وجه السلطة بالشكاوى مطالباً إياها أن تكون على مستوى المسؤولية موضحاً صفات الحاكم العادل، وتتوالى شكاواه وتزداد عنفاً فيندهش الحاكم من فصاحة الفلاح من خلال شكاواه فيقرر تدوينها في البرديات ويرد له حقه بعد القبض على اللصوص.