إنتاج غضاريف بشرية من خلايا جذعية
قال باحثون بجامعة كولومبيا الأميركية إنهم حققوا خطوة علمية عبر تمكنهم من إنتاج غضاريف بشرية من خلايا جذعية استخرجت في المختبر. وتعتبر الغضاريف من أهم المكونات في الجسم البشري التي تسهل حركة المفاصل.
وقد وصف الباحثون اكتشافهم العلمي بأنه قفزة نوعية تسمح للأطباء بزراعة الغضاريف للمرضى دون الحاجة لاستخراجها من أعضاء أخرى للمريض أو اللجوء الى واهبين.
ويقول أحد الباحيثن ويدعى ساريندر بوميراتانا: "الفكرة هي أن نستخرج الخلايا الجذرية من النخاع الشوكي وعزل هذه الخلايا التي نعلم أن لها الإمكانية للتحول الى عظام أو غضاريف أو دهون. نحن ننقل طريقة تحول الغضروف في الجسم في فترات النمو ونطبقها في المختبر. وهذه التقنية هي تقنية الفبركة".
وتتواجد الغضاريف في عدد من الأعضاء البشرية كالمفاصل والأنف والأصابع والقفص الصدري وهي تسهل حركة المفاصل، كما يؤدي نقصها إلى آلام المفاصل مثل الروماتيزم.
ولا تحتوي الغضاريف على أوعية دموية ولذلك تنمو ببطئ داخل الجسم، وفي حال تضررها يضطر الأطباء إلى استبدالها عبر استخراجها من أعضاء بشرية أخرى .
وقد أخضع الباحثون الغضاريف للأبحاث منذ أكثر من 20 عاما لكنهم حتى اليوم لم يتمكنوا من إنتاجه الا عبر استخدام خلايا منستخرجة من الحيوان، من خلال تجارب لم تنتج الا غضاريف ضعيفة لا تصلح للأعضاء البشرية.
وقال استشاري جراحة العظام والعمود الفقري ورئيس الجمعية العالمية لترميم الأعصاب بالخلايا الجذعية زياد الزعبي، لسكاي نيوز عربية إن الأبحاث المنشورة حديثا تؤكد إمكانية استخلاص الخلايا الجذعية، من نخاع العظام، ومن مصادر أخرى.
فيما رأت أستاذة الهندسة الطبية لدى جامعة كولومبيا - غوردانا نوفاكوفتش أن هذه التكنولوجيا لها القدرة مبدئيا على إعادة انتاج أي جزء من العظام المتصلة بالغضاريف في الجسم، مردفة: " لكن لا يزال أمامنا الكثير من الأبحاث والتجارب قبل أن نطبق التقنية على المرضى".
وقبل التمكن من تطبيق التقنية على المرضى، يشرع الباحثون الآن على دراسة مدى تفاعل الأنسجة مع الغضاريف المنتجة في المختبر على المدى الطويل.