خلافات ما بعد "صفقة بيرغدال"
02/06/2014 10:49
في الوقت الذي اعتبرت واشنطن أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع طالبان تشكل "فرصة جديدة" للتفاوض مع الحركة، وجهت الأخيرة ما يشبه الـ"صفعة" للإدارة الأميركية برفضها عملية السلام.
وقالت طالبان إن صفقة التبادل التي أفرج بمقتضاها عن خمسة معتقلين من سجناء طالبان كانوا بمعتقل غوانتانامو، وأرسلوا إلى قطر مقابل إطلاق الجندي الأميركي بو بيرغدال، يجب ألا ينظر إليها كبادرة حسن نية أو خطوة نحو إحياء محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "هذه مفاوضات محضة بين طالبان والأميركيين.. لن تساعد عملية السلام بأي شكل لأننا لا نثق في عملية السلام".
وكان عدد من كبار أعضاء الكونغرس الجمهوريين، انقدوا الرئيس الأميركي باراك أوباما، بسبب صفقة التبادل.
وفي محاولة لاحتواء غضب الجمهوريين، أعرب وزير الدفاع الأميركي، تشاك هغل، عن أمله بأن يقود الإفراج عن برغدال إلى محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وكان الرجال الخمسة محتجزين في القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو في كوبا منذ عام 2002، وتصنفهم وزارة الدفاع الأميركية بأنهم "شديدو الخطورة" و"يشكلون تهديدا على الأرجح".
وطبقا للجيش الأميركي فإن اثنين منهم على صلة بمقتل آلاف في أفغانستان.
ويعد بيرغدال الجندي الأميركي الوحيد الذي اعتبر بمثاية أسير حرب في أفغانستان، وهو نقل إلى مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا، الأحد.