وتلَبدتِ سحبا بسمائى
واستًحلتِ مطرا يروى هضابى
وتدفقتِ بشراسة امطارك
سيلا بشرايينى
يجرى هادرا بمجرى دمائى
يا كل دائى وأنتى دوائى
ليت الهنا بمسرى نسائم عطر روحك
يوما يسابق الانسام
يطرق بابى
أوجع صوتى أذين الصدى
وسرى طوافا مع النسمات بجوف الندى
وهدب الورد فى خديك
توسلا أن تجيبى ِندائى
توسل الاصباحُ واسطةً
وكل إرتعاشات المساء
وما زلتِ بدرا
فى العلالى بالسماء
يملء الارجاء نورا
وعلىَ يبخلُ بالضياء
مال كفى بالضراعة وإنثنى
قصنا بازهار المنى
لا رق قلبك يوما
ولا من شط الفؤاد دنى
بعينيك أحلام الطفولة جاثية
والشباب رعونةً ثكلى
كنرجسة نبتت بارضٍ خاوية
وبقايا العمر مائسة تموج ورودها
بمحافلٍ ومروجٍ وقطوفٍ وثمارٍ دانية
بين أمواج تيهك يمضى زورق الاحساس
يشق حباب الشوق فى مد الدجى
لهفا إلى الإيناس
ملاحه المكلوم فاقد وعيه
بين الضراعة أنةٌ ثكلى
وآهة تحبس الأنفاس
مابين مدٍ وجزرٍ من خلف الضباب يرى
شواطىء المرجان دافقة الحنين
خلف صخور يأسٍ ضارياتٍ وظنون
ترى هل كان مس مابه
أم ترى أن ذاك محض مجون
بقلمى/ ود جبريل