المحترفون الاجانب في الدوريات العراقية01/06/2014 07:51
اخذ المحترفون الاجانب في الدوريات العراقية بجميع الالعاب الرياضية الحيز الاكبر في التمثيل في ظل تراجع واضح للاعبينا المحليين لاسيما المواهب الشابة منهم .
في نهائي الدوري العراقي الممتاز الاخير بكرة اليد والكرة الطائرة كان هناك اعتماد كبير من قبل مدربي الفرق على اللاعب المحترف واغلب ما سجل من نقاط واهداف عن طريق هؤلاء اللاعبين ينذر بخطر كبير جداً على ضوء تدني مستوى اللاعب المحلي وعدم امتلاكه المؤهلات التي يتمتع بها الاجنبي .
ان قضية حصد الالقاب بالنسبة للاندية ضرورية جداً ولا احد يستطيع مخالفة ذلك لوجود امكانيات مالية ضخمة لاسيما النفطية منها تجعلها امام خيار البحث عن اللاعب “ السوبر “ وتعويض ما تم منحه للفريق من دعم للوصول الى الكاس .
اما الامر الاخر الذي يجب الوقوف عنده هو كيفية توظيف امكانيات لاعبينا المحليين للوصول الى مستوى المحترفين والاستفادة من خبراتهم ومستوياتهم لتطوير لاعبينا لان هناك استحقاقات خارجية مهمة للمنتخبات الوطنية سيكون خيارها المحليون وتحتم علينا التفكير بجد من اجل الوصول الى اعلى المستويات بدلا من الخروج المبكر من اي بطولة نشارك فيها .
ان بوادر اليات الاحتراف يجب ان تنطلق من الاتحادات المركزية وذلك بالاستعانة بالشخصيات الكفوءة لوضع الاسس الصحيحة في كيفية التعاقد مع المحترفين ومدى تاثيرهم السلبي في لاعبينا المحليين لاننا نرى ان روح المنافسة اصبحت شبه معدومة للاعب المحلي كون الاهتمام الاكبر صب لصالح اللاعب المحترف .
ان الاتحادات الدولية والقارية عندما فتحت مجال الاحتراف والتعاون امام الاتحادات الوطنية وضعت اسسا وضوابط مهنية عالية ، وشكلت لجانا مهنية عالية هدفها الاساس الوصول الى الهدف الاسمى في الاحتكاك الامثل الذي يجعل اللاعب المحلي يستفيد من المحترفين الا ان هذه الحلقة المهمة مفقودة في الاتحادات الوطنية الامر الذي جعل الاندية تتوسع في اختياراتها للاعبين نظراً للامكانيات المادية المتوفرة لديها .
وفي الختام ندعو الاتحادات الرياضية والاندية الى ضرورة التعامل بمهنية عالية امام مد الاحتراف ومنح لاعبينا الفرصة الكاملة في تمثيل فرقهم لان لدينا مهمة اساسية مشتركة في المنتخبات الوطنية.