الأعلم لا يخلفه إلا الأعلم
ان من الامور الطبيعية والتي اقتضاها شرع الله سبحانه وتعالى بان خلفاءه في الارض ثلاثة : نبي او وصي نبي او نائب الامام وهو المجتهد الاعلم الجامع للشرائط، وان كلا منهم عند وفاته او استشهاده لا يخلفه الا من كان مثله لان هذه سنة الله في خلقه وبند من بنود دينه الحنيف حيث جاء في الرواية : (ان العالم اذا مات ثلمت في الاسلام ثلمة لا تسد الا بمثله "لاحظوا الا بمثله")، لان كلا منهم يحمل مؤهلات المرجعية العليا والقيادة الصالحة والتي تتمحور بمحور العلم ليس الا، لان الاعلم منهم هو الاخبر والاكفأ والاقدر والاجدر بقيادة الامة الاسلامية وبمتطلباتها من هداية ونصح وتوجيه وأمر بمعروف ونهي عن منكر والمطالبة في حقوقها في حال سلبت هذه الحقوق من قبل سلاطين الجور وغيرها من امور، وكذلك لانه الاعرف بكيفية استخدام وتوجيه العلم الذي يمتلكه لصالح امته وهو من يُقدر الامور ويستقرأ الاوضاع ومعرفة المصالح والمفاسد وكيفية وضع الحلول وتشخيص الحالات السلبية ومعالجتها بالعلم الذي يمتلكه، لذلك ومنذ الغيبة الكبرى للامام المهدي (عليه السلام وعجل الله فرجه) عُرف مذهبنا الشريف بان عند موت مرجع لا يخلفه الا مرجع آخر.
وبعبارة اخرى: ( ان المرجعية لا تخلفها الا المرجعية وان المرجع لا يخلفه الا المرجع وان الاعلم لا يخلفه الا الاعلم ) وهذه وكما عرفنا بانها سنة الله سبحانه : ( ان العالم اذا مات ثلمت في الاسلام ثلمة لا تسد الا بمثله "لاحظوا الا بمثله" ).
والاعلم هو من يمتلك الادلة والبراهين على اعلميته لانه وكما هو معروف بان الاثر يدل على المؤثر،