هنا

[زهور الجنة]

ما الاعلميةُ الا الدليل والبرهان

الاعلمية بعنوان النيابة للمعصوم هي حجة الامام المعصوم (عليه السلام وعجل الله فرجه) للمسلمين وشيعته، فهل يعقل ان الامام (عليه السلام وعجل الله فرجه) يجعل الاعلم حجته على الناس دون ان تكون اعلميته متينة ورصينة ذات ادلة وصاحبة براهين وذات علمية عريضة، ام جعلها (عليه السلام وعجل الله فرجه) دون قانون دون ضابطة شرعية مفتقرة او منعدمة الدليل خالية من البرهان لا تصمد امام المواقف والمتغيرات والحوادث المستجدة على كل الاصعدة، ام جعلها سفينة للمسلمين وشيعته من غرق الحوادث ومن متغيرات الزمان بعلمها العريض بادلتها الساطعة ببراهينها الواضحة، فالاعلمية تعني الخط الواصل بين المسلمين والامام (عليه السلام وعجل الله فرجه) بين المسلمين ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين المسلمين ورب العباد (سبحانه وتعالى)، فلابد اذن من ان تكون الاعلمية معززة بالادلة والبحوث العلمية وغيرها من الادلة والمؤيدات، ولا ننسى انها مسؤولية عظيمة ملقاة على متبنيها لانها قيادة امة باكملها وممثلية الامامة والنبوة بمعنى انها خلافة الانسان على سطح المعمورة فلا يعقل انها تكون خالية من الدليل فارغة من البرهان منعدمة البحوث العلمية، وهذه الامور نجدها متوفرة ومتواجدة ومتمسك بها سماحة السيد الحسني الصرخي (دام ظله) بل هي زاده ومؤونته ودليله وبرهانه على ما تصدى به للعمل المرجعي ونيابة امام الزمان المهدي المنتظر (عليه السلام وعجل الله فرجه) والمتمثلة بالاعلمية والمرجعية العليا فهو الوحيد في زماننا هذا قد نالها بجدارة وبجهود علمية وثوابت طبيعية وقوانين وشروط شرعية، فانه لا ولم ولن يتسلق عليها او اتاها من الجدران، بل هي ممهورة له لدليله لبرهانه لبحوثه العلمية، واتاها من الابواب فكانت ابوابها مشرعة اليه، فقد زفها اليه العلم والبرهان فكان صاحبها الوحيد الاوحد.

[ربيبة حيدرة]

شكرا موضوع جميل