لماذا ( انا الاعلم )
ثارت ثائرة الثرثارين والسذج لان السيد محمود الحسني ( دام بهاؤه) قال انا الاعلم اقول لهم أي نفاق هذا واي ثرثرة هذه ولماذا الكيل بمكيالين , فاذا اعترضتم على السيد محمود الحسني ( دام بهاؤه ) بقوله انا الاعلم لماذا لا تعترضون على بقية المراجع , اذهبوا الى الشيخ الفياض ( دام ظله ) على سبيل المثال واسألوه من الاعلم ؟
سيقول انا الاعلم فلم لايعترض عليه , واذا قال غير ذلك فهذا يعني الازدواجية في الكلام او التنافي ( حاشاه ) وذلك لانه يقول بوجوب تقليد الاعلم وبما ان لديه رسالة عملية ولديه مقلدين اذن يعتقد في نفسه الاعلمية وكذا الحال مع بقية المراجع فلم لم يعترض عليهم .
ان قول انا الاعلم مسؤولية كل انسان يعتقد في نفسه الاعلمية وهي من جانب السيد محمود الحسني ( دام بهاؤه ) دعوة الى التكاتف وليس الى التفرق والشتات كما يتفوه البعض ومما يؤيد ذلك هي دعوته للمناظرة,
وفي واقع الحال نرى ان العلماء لكل منهم اتباعه الذين يدعون له وكأن لكل منهم دين وهذا حال له نتائجه السلبية حال يرفضه السيد محمود الحسني ( دام بهاؤه ) ويرفضه السيد محمد الصدر ( قده) وكما رفضه على الدوام العلماء المخلصين ( قدست اسرارهم ) , ولا ادري اذا ظهر الامام المهدي ( عليه السلام ) غدا فمن الذي يدعوا له ومن الذي يدعوا لغيره ويقف ضده؟
ان ظاهرة تعدد المراجع لها مساوئها وقد تصدى لها عبر التاريخ العديد من العلماء والادباء والكتاب ....... وغيرهم , يقول صاحب كتاب ( شعراء الغري ) ..
( اما النجف فالزعامة الدينية لم تاخذ يوما ما شكلها الانفرادي انما يقوى بعض الزعماء ويتسع نفوذه .....,
لذا ترى كلا قد ذهب الى تعزيز فريقه وتعصب له كأن كل واحد منهم له مذهب غير مذهب الامام جعفر ( عليه السلام ) وله دين غير دين الاسلام , وترى لكل واحد منهم اتباعا يرون رأيه حتى وان خالف البديهيات احيانا )
شعراء الغري -ج 12-ص 460
ط ا-1956 مومن الطبيعي ان معرفة الاعلم يوجب على الجميع تقليده وبذلك يكون مرجع واحد بدل تعدد المراجع الذي يؤدي الى الشتات والفرقة كما هو موجود حاليا اذ لابد ان يتولى الامور الاعلم ,
قال الامام الصادق ( عليه السلام )..
( ما ولت امة امرها رجلا قط وفيهم من هو اعلم منه الا لم يزل امرهم سفالا حتى يرجعوا الى ماتركوا ) بحار الانوار ج-10-باب 9-ص134
لقد لاحظت ان بعض الناس لديه تصور غريب في قول انا الاعلم فانهم يتصورون ان السيد الحسني لايقوم باي عمل وليس لديه اي كلام يتحدث به سوى قول انا الاعلم وتراهم متذمرين ويوجهون النقد الشديد لسماحته على ذلك فاي عقول ساذجة هذه واي ثرثرة هذه , حتى ان السيد محمود الحسني ( دام بهاؤه ) حين يسال عن الاعلمية لايقولها هكذا مباشرة ( انا الاعلم ) بل هو يوضح قضيته ويبين مدى الاطروحة التي لديه ويناشد المجتمع بالبحث عن الدليل العلمي والبحث عن الاثار العلمية والادلة العقلية بعيدا عن التعصب الاعمى ,
فاذا كان الرجل يمتلك من البحوث الاوصولية والفقهية ما يجعله مطمئنا بكونه الاعلم مقارنة بعلوم الاخرين فلم لايقول انا الاعلم بل اصبح واجبا عليه قول انا الاعلم لما نمر به من عصر البدع والفتن وعليه فان اخفاء العلم واخفاء قول انا الاعلم سيجعل السيد الحسني ياثم وحاشاه ان ياثم في امر كهذا , وقد ورد عن النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ..
( اذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله )
المصدر القنديل الاخضر
نسالكم الدعاء