ابن حوزة
من جنود عمر بن سعد، وقد أساء بالقول إلى الإمام الحسين عليه السلام، فدعا عليه الإمام الحسين، فغضب وأقحم فرسه في نهر بينهما فتعلّقت قدمه بالركاب، فجالت به، بينما أخذ جسده يرتطم بالأرض حتى هلك(موسوعة العتبات المقدسة63:8).
إسحاق بن حيوة الخضرمي
أحد الأشقياء في جيش الكوفة ممن شارك في كربلاء، وبعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام سلبه ثوبه، وهو من جملة من تطوع بأمر -عمر بن سعد- لرضّ جسده بالخيل،ويسمى أيضا بإسحاق بن حوّية
حرملة
هو حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي، قاتل رضيع الإمام الحسين المسمّى بـ"علي الأصغر" أو "عبد الله الرضيع"، وهو في حضن أبيه أو على يديه (بحار الأنوار 45: 46).
يروي المنهال أنّه لما أراد الخروج من مكّة بعد واقعة الطف بسنوات، التقى هناك بالإمام السجاد. وسأله الإمام السجاد عليه السلام عن حرملة، فقال: هو حي بالكوفة، فرفع الإمام يديه وقال: "اللّهّم أذقه حرّ الحديد، اللّهمّ أذقه حرّ النار". ولما قدم المنهال إلى الكوفة قصد المختار، وبينما هو عنده إذ جاءه بحرملة، فأمر بقطع يديه ورجليه ثمّ رميه في النار.
فأخبره المنهال بدعاء زين العابدين على حرملة. فابتهج المختار كثيراً لأن إجابة دعوة الإمام السجاد تحقّقت على يده(سفينة البحار 1: 246، إثبات الهداة 5: 229).
الحُصين بن نُمير
وهو من قادة الأمويين، يعود نسبه إلى قبيلة كنده، وكان مبغضاً لآل علي؛ ففي معركة صفّين كان إلى جانب معاوية، وفي عهد يزيد كان قائداً على قسم من الجيش، وفي واقعة مسلم بن عقيل سلّطه ابن زياد على دور أهل الكوفة، ليأخذ مسلم ويأتيه به، وهو الذي أخذ قيس بن مسهّر رسول الحسين عليه السلام فبعث به إلى ابن زياد فأمر به فقتل، وهو الذي نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة لمّا تحصّن منه ابن الزبير في المسجد الحرام (مروج الذهب 3: 71)،
وقاتل سليمان بن صرد أثناء ثورة التوّابين، وأبوه تميم بن أسامة، وهو الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن شعر رأسه بعد قوله عليه السلام: "سلوني قبل أن تفقدوني" (سفينة البحار 1: 281).
وفي عهد يزيد شارك في الهجوم الذي أمر يزيد بشنّه على المدينة المنوّرة،
مات في عام 68 هـ متأثّراً بجراح أصابه بها إبراهيم بن الأشتر في الواقعة التي جرت على ضفاف نهر الخازر،
وجاء في بعض الأخبار أنّه أخذ رأس حبيب بن مظاهر بعد مقتله وعلّقه في رقبة فرسه ودار به في الكوفة مفتخراً، فكمن له فيما بعد القاسم بن حبيب وقتله ثاراً لدم أبيه، وجاء في مصادر أُخرى أنّه قتل على يد أصحاب المختار الثقفي عام 66 هـ قرب الموصل في وقت حركة المختار.
حكيم بن طفيل
من جنود عمر بن سعد، في واقعة الطف كمن لأبي الفضل العباس، وضربه بالسيف على يساره فقطعها، وكانت يده اليمنى قد قطعت قبل هذا بضربة "زيد بن ورقاء"
.
خولي
هو خولي بن يزيد الأصبحي من أشقياء الكوفة ومبغضي أهل البيت عليهم السلام بعد سقوط الإمام الحسين عليه السلام على الأرض تقدم ليحتز رأسه. وذهب هو وحميد بن مسلم الأزدي بالرأس إلى ابن زياد لكن الوقت كان متأخّراً وباب القصر مغلقا فاضطر إلى أخذ الرأس إلى داره وإخفائه هناك.
كان لهذا الرجل زوجتان ، لما علمت إحداهما بأنه قد آتى برأس الحسين إلى الدار غضبت عليه ولم تجتمع بعدها وإياه في فراش واحد. بقي خولي في أيام المختار متخفّياً ، إلا أن زوجته الأخرى واسمها عيوف بنت مالك دلّت عليه أصحاب المختار. وكانت هذه المرأة قد غضبت عليه منذ أن جاء برأس الحسين . فأخذوا خولي وقتلوه(أعيان الشيعة 612:1، بحار الأنوار 125:45) .
وفي الليلة التي أخذ فيها خولي الرأس الشريف إلى داره ، رأت زوجته نوراً من التنور(مقتل الحسين للمقرم :391) .
دُرَيد
اسم حامل لواء عمر بن سعد يوم عاشوراء .
زيد بن ورقاء
رجل خبيث، كمن يوم عاشوراء، هو وحكيم بن الطفيل، وراء نخلة عند الفرات وضرب العباس عليه السلام على يمينه حين مضى يطلب الماء، فأخذ السيف بشماله وهو يرتجز: والله أن قطعتموا يميني… (بحار الأنوار 45: 40).
سنان بن أنس
من المجرمين في واقعة كربلاء، إذ كان في جيش عمر بن سعد، وهو الذي ضرب الحسين عليه السلام بالرمح، فسقط من جواده على الأرض. وذكر أغلب المؤرخين أنه هو الذي احتزّ رأس الحسين ورفعه على الرمح. (وقال البعض أن شمر أو خولي هو الذي فعل ذلك) ثم طلب الجائزة فيما بعد من ابن زياد.
شبث بن ربعي
قائد الرجّالة في جيش عمر بن سعد في كربلاء، وهو من قبيلة بني تميم، وممّن كان قد كتب الى الحسين يدعوه للقدوم الى الكوفة. كان من وجهاء الكوفة، ومواليا لعلي عليه السلام. وقد أرسله هو وعدي بن حاتم الى معاوية، وقاتل بين يدي أمير المؤمنين في صفين، إلا أنه تمرّد عليه أثناء المسير الى النهروان وانضم الى الخوارج. وقد أخبر علي عليه السلام عمّا سيؤول إليه أمره، وقال له ولعمرو ابن الحريث: أقسم أنكما ستقتلان ولدي الحسين. وفي يوم الطف حين تكلّم الحسين عليه السلام مع الجيش القادم من الكوفة لمحاربته ذكره بالاسم، إلا أنهم كانوا يقطعون عليه حديثه ولا يصغون إليه، ومن جملة ما قاله لهم: ".. يا شبث بن ربعي ويا.. ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب وإنما تقدم على جند لك مجندة؟ .."(أنساب الإشراف 188:3، بحار الأنوار 7:45، وجاء اسمه فيه : قيس بن أشعث) .
شبث بن ربعي من الوجوه المتلوّنة في التاريخ؛ فقد اشترك في قتل الحسين عليه السلام، وبعد ذلك أعاد بناء مسجد في الكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين، ثم خرج بعد ذلك مع المختار مطالبا بدم الحسين وصار رئيسا لشرطة المختار، ثم شارك في قتل المختار.
وكانت له في ما مضى صلة بسجاح التي ادّعت النبوة، ثم أسلم، وثار ضد عثمان وتاب، وبعدها انضم الى الخوارج، وبدل أن يبايع عليا عليه السلام بايع ضبّاً وقال: هما متساويان (تنقيح للمامقاني 80:2) ، مات في الكوفة عن ثمانين سنة.
شمر بن ذي الجوشن
أحد القادة المجرمين القساة في جيش الكوفة الذي حارب الحسين وكان من جملة قتلته. وهو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن.
وكان رجلا شجاعا شارك في معركة صفين إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام. ثم سكن الكوفة ودأب على رواية الحديث. اسمه شرحبيل وكنيته "أبو السابغة". ولما رأوا عمر بن سعد في مواجهة الحسين، توجه شمر إلى كربلاء حاملا كتابا من ابن زياد إلى ابن سعد يخيّره فيه بين حسم الأمر أو ترك قيادة الجيش إلى شمر بن ذي الجوشن.
تولى شمر في يوم الواقعة قيادة ميسرة الجيش. وبعد انتهاء الواقعة بعث معه عبيدالله رأس الإمام الحسين إلى يزيد في الشام، ثم عاد إلى الكوفة. وبعد خروج المختار هرب شمر من الكوفة. فأرسل المختار غلامه مع جماعة في طلبه؛ فقتل شمر غلام المختار وفرَّ نحو "كلتانية" من قرى خوزستان. فسار جماعة من جيش المختار بقيادة "أبي عمرة" لقتاله، وقُتل الشمر في المعركة التي دارت بينهما، ورموا بجثّته إلى الكلاب، وجاء في مصادر أخرى أنه قبض عليه بعد خروج المختار وقتل (سفينة البحار 1: 714).
من جملة جرائمه الأخرى جلوسه على صدر الحسين لاحتزاز رأسه، وهجومه على الخيام، والإتيان بكتاب الأمان لأبي الفضل العباس لكي يفارق الحسين.
كان رجلا مجدورا قبيح المنظر، وسيء السيرة وهو ابن زنا. ورد اسمه في زيارة عاشوراء ملعونا "لعن الله شمرا"، وبعد هجوم شمر على خيام أهل البيت ، وقال الحسين عليه السلام قولته المشهورة "إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم" (مقاتل الطالبيين: 79). وفي اللحظات الأخيرة من حياة الإمام الحسين، حرض جماعة على مهاجمته حين كان ملقيا على الأرض(الإرشاد: 242) .
عبيد الله بن زياد
والي الكوفة في زمن واقعة عاشوراء، وبأمره قتل الحسين وأصحابه. ويسمى ابن زياد باسم ابن مرجانة أيضاً نسبة إلى أمه مرجانة وكانت جارية بغي من المجوس، لمّا أدخلوا عليه سبايا أهل البيت في دار الإمارة بالكوفة بعد مقتل الحسين، خاطبته زينب عليها السلام بكلمة يا ابن مرجانة إشارة إلى نسبه الوضيع، وفضحاً لهذا الحاكم المغرور.
من مشاهير ولاة الأمويين؛ عينه معاوية عام 54هـ والياً على خراسان، وفي عام 56 هـ عزله من ولاية خراسان وعينه والياً على البصرة، وبعد موت معاوية ومبايعة يزيد للخلافة، وقيام مسلم بن عقيل في الكوفة عيّن والياً على الكوفة إضافة إلى احتفاظه بولاية البصرة وتمكّن من السيطرة على الأوضاع المضطربة فيها، وأمر بقتل مسلم بن عقيل. بعد مسير الإمام الحسين عليه السلام من مكّة إلى العراق، سيّر إليه عبيدالله ابن زياد جيشاً بقيادة عمر بن سعد لمقاتلته أو إرغامه على مبايعة يزيد، وهو الذي أصدر الأوامر بقتل سيّد الشهداء وسبي أهل بيته(سفينة البحار 580:1).
بعد موت يزيد ادعى ابن زياد الخلافة لنفسه، ودعا أهالي البصرة والكوفة لمبايعته، إلا أن أهل الكوفة طردوا دعاته من مدينتهم فهرب ابن زياد خوف الانتقام، وبقي مدّة في الشام. وعند اتّساع ثورة التوابين انتدب للقضاء عليهم، سار في عام 65هـ على رأس جيش لمحاربة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي واشتبك معهم في عين الوردة. قتل عام 67 في إحدى المعارك مع جيش المختار وتشتّت جيشه، وأخذوا رأسه إلى المختار، فأرسله إلى محمد بن الحنفية والإمام السجاد؛ وقيل أيضاً أنه أرسل الرأس إلى عبدالله بن الزبير. وهو ممّن نصّت زيارة عاشوراء على لعنهم: "لعن الله ابن مرجانة" و "العن عبيدالله بن زياد وابن مرجانه".
عمر بن سعد
هو قائد جيش ابن زياد في كربلاء والذي حارب الإمام الحسين، وبعد استشهاده أمر أن تطأ الخيل صدره وظهره، وسبي أهل بيته وعياله وساقهم إلى الكوفة، وعمر هذا هو ابن سعد بن أبي وقاص كان أبوه من قادة الجيش في صدر الإسلام، ولد في زمن النبي صلّى الله عليه وآله، أو(على عهد عمر حسبما تذكر روايات أخرى). شهد مع أبيه فتح العراق. وكان ممن شهد على حجر بن عدي وأصحابه بإثارة الفتنة، فكان سبباً في استشهاده في مرج عذراء. كان قبيل واقعة الطف على وشك السير إلى ولاية الري بعد تسلمه كتاب تنصيبه والياً عليها. بيد أن ابن زياد والي الكوفة أرسله على رأس جيش لمنع دخول الحسين إلى الكوفة وإرغامه على البيعة ليزيد أو محاربته وقتله إذا اقتضى الأمر ذلك وسار ابن سعد لمجابهة الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء.
وفي أيام قيام المختار هرب سعد من الكوفة، ولكن حينما انتفض أهل الكوفة ضد المختار، عاد هو إليها وتزعّم حركة التمرد فيها، إلاّ أنه هرب ثانية نحو البصرة ثم قبض عليه وجئ به إلى المختار الذي أمر بقتله وأرسل رأسه إلى محمد ابن الحنفية في المدينة عام 66هـ(الفتوح لابن أعثم272:6)
وفي كربلاء سعى الإمام الحسين عليه السلام وتحدّث معه مراراً لإقناعه بعدم قتاله وتلطيخ يديه بدمه، ولكن لم يصل معه إلى نتيجة. وفي صبيحة يوم عاشوراء كان هو أول من رمى سهماً على مخيم الحسين، وأمر بالهجوم الشامل عليه، ورد اسمه في زيارة عاشوراء ضمن من خصّوا باللعنة، وهو الذي ضيّق على الحسين منذ اليوم الأول لدخوله أرض كربلاء أي في الرابع من شهر محرّم. وأمر فرسانه بمنع الماء عن الحسين عليه السلام .