يا أنا... ثمّةَ حنينٌ فيكَ لا يهدأ
غمامكَ ينهمِرُ بينَ راحتيكَ
كـ أنفاسِ الطفولةِ يرتادُ شوقاً إليكَ
يا ترى كمْ يلزمكَ من العمرِ
قُرباناً لـ تنحرَ بقايا الغفرانِ فيكَ
ضجيجُ المغيبِ بداخلكَ يتذمّرُ
كـ أنهُ كائنٌ فوضوي
يدنو بـ أفكارهِ الموبوءة
لـ يمحو ذاكرةً خلعتْ معطفَها البالي وللأبد
تباريحُ الغيابِ ... أين انتَ منها
وصباحكَ المُعتّق بثوبِ النقاءِ
مازال يُحادثكَ من خلفِ الجدرانِ
اسألكَ يا أنا
إلى أيِّ وطنٍ تنتمي
وإلى أيِّ مدىً ستُهاجرُ عني
آآآآآآآهٍ.. يا أنا
كمْ ألمكَ شهيٌّ
نبضكَ مُنفرِدٌ لا ينتمي
تنسكبُ أوجاعُكَ على أطرافِ أهدابي
أدركتْ أخيراً بـ أنْ الموتَ
باتَ لا يؤلمُ....لا يستشعرُ أدقَّ التفاصيلِ
فأبقى كـ قطعةٍ من جليدٍ تذوبُ شوقاً
في وطأةِ شمسكَ المُحرقة
البوحُ يا أنا برفقتكَ ينزفني
السكونُ فيكَ يُدمي ذاكرتي
سكّة دواويني عبرتْ ألفَ مشقةٍ
كي أختارَ خاتمتي
معك
قلمي