قصة قانونية قصيرة/مدينة الارامل
غزا السواد ارض بلادي والشمس لن يجدي نفعا شروقها
صار الترمل والنواح والحزن الشديد طبعا لنسائها
والارض الخضراءعطشانة جدالاتروى بمياه رافديها
الذان امتلاأ بجثامين الشهداء الشرفاء من ابنائها
هولايراها , لايسمع صوتها , لايشعر بمعاناتها,حينما تبكي وتنوح على فراقه , لكنها تبكي , لتريح قلبها المليء بالحزن على رحيله ,كان ضابطا في الجيش العراقي , وهي (معلمة جامعية) التقيا بألصدفة فوقع في غرامها عشق كبريائها انوثتها, وهي كذلك عشقت عيناه الصفراويتين ووجهه الاسمر الرجولي ,وعودة التبختر التي يحملها بين يديه ,كان يتعمد الذهاب الى مكان عملها (مدرستها) بحجة السؤال عن المستوى التعليمي لابنة شقيقه كي يراها, يتزيا بأجمل الملابس يتعطر بأطيب انواع العطوررائحة يحمل بين يديه وردة حمراء , يهديها اليها كلما التقى بها , تقدم لخطبتها وكان له مأأراد , كانا اسعد خطيبين في هذا الكون , في بلد كان اهله جدا سعداء , لولا قدوم الفيضان, ابرما عقد زواجهما اتفقا على الزواج , بعد عودته من وحدته العسكرية (نزوله مجازا) انها تتفاخر بين زميلاتها فرحة زوجها (ضابط ) تتهيأ ت لزفافها اليه عن قريب سيسعدها وعدها بأنه سيبني لها عشا زوجيا لامثيل له سيجلب لها الشمس ان طلبت س تكون ذراعيه وطنا لها و عيناه بحيرة تسبح بها كلما شعرت بحر الصيف ومن شفتيه يرويها عسلا ان عطشت , وهي لاتعلم بأن الايادي الغريبة طالته في طريقه الى وحدته العسكريه وأخذته بعيدا الى المجهول, الى الا معلوم, وصلها خبر اختطافه ,فصقطت ارضا أغمي عليها من شدة الصدمه , فقدت بصرها الذي كانت به تراه , غادرتها الابتسامة والفرح اصبح ضيفا ثقيلا عليها منذ ذالك الحين مضى 8سنوات وهي على هذا الحال رغم مواساة صديقاتها , لازالت على ذمته فهي (زوجته)وهو مفقود غير معلوم امره رفضت الذهاب الى محكمة الحوال الشخصية والمطالبة بألحكم بألتفريق منه رغم مرور اكثر منسنة عل صدور حجة القيمومة وتنصيبها قيمة عليه استنادا الى احكام المادة 43من قانون الاحوال الشخصية العراقي رغم مطالبة زميلاتها بذالك او الحكم بوفاته حكميا رغم مرور اكثر من اربع سنوات على صدور حجة القيمومة استناد لاحكام المادة 93من قانون رعاية القاصرين النافذ رغم مطالبة القربين اليه بذالك لازالت تتأمل عودته تعيش على ماتركه لها من ذكريات جميلة .
القاص
وميض حامد الزبيدي
31/5/2014