بالغاز المسيل للدموع الجيش التركي يفرق محتجين شمال البلاد31/05/2014 07:23
قالت مصادر أمنية تركية، إن قوات عسكرية استخدمت قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه في محاولة لإعادة فتح طريق سريع قطعه مقاتلون لنحو أسبوع في منطقة تسكنها غالبية كردية شمال شرق البلاد.
وقطع مقاتلون من حزب العمال الكردستاني الطريق بين مقاطعتي ديار بكر وبنجول عند نقاط متعددة بشاحنات وسيارات استولوا عليها على مدى الأيام الستة الماضية للاحتجاج على بناء عدد من المواقع العسكرية الجديدة في المنطقة.
وأدى قطع الطريق إلى زيادة التوتر في المنطقة وأظهر هشاشة عملية السلام التي اطلقها رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان العام 2012 في محاولة لإنهاء نزاع استمر 30 عاما وأسفر عن مقتل 40 ألف شخص.
وقالت مصادر أمنية شاركت في العملية لـــ»رويترز» إن متعاطفين مع الحزب الكردستاني ألقوا قنابل محلية الصنع على قوات الأمن التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
ويشكل الأكراد الأقلية الأكبر في تركيا ويمثلون نحو خمس عدد السكان.في تلك الاثناء، أصدرت محكمة الصلح الجزائية بمدينة اسطنبول التركية، قرارا باعتقال 4 أشخاص من بين 11 مثلوا أمامها، على خلفية أحداث العنف التي شهدها حي « أوق ميداني» في المدينة يوم 22 آيار الحالي ، وأودت بحياة شخصين، وإصابة 9 آخرين.وكانت النيابة العامة بمدينة اسطنبول، قد انتهت في وقت سابق، من التحقيق مع 11 موقوفا على خلفية تلك الأحداث، لتتخذ قرارا بعدها بإحالتهم للمثول أمام المحكمة مع المطالبة باعتقالهم.وقررت المحكمة التي حققت مع المتهمين، اعتقال 4 منهم، وإطلاق سراح 7 آخرين لعدم وجود أي تهم تدينهم.وصرح حسن يلماز احد أفراد النيابة العاملين في وحدة مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، بأن قرار إحالة المتهمين للمحكمة، جاء بعد توجيه تهمة «ارتكاب أعمال عنف باسم منظمة إرهابية».وذكرت وكالة أنباء « الاناضول» التركية ان مصادر في الطب الشرعي في اسطنبول، أوضحت أن المقذوف الذي تسبب بمقتل أحد الشخصين اللذين لقيا حتفهما في تلك الأحداث، يعود لسلاح أحد عناصر الشرطة.