المالكي والحكيم يتفقان على تشكيل حكومة منسجمة
31/05/2014 06:59
تنشط الساحة السياسية هذه الايام بحراك قادة الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية وسط سعي حثيث لرسم تحالفات قوية تتمكن من تشكيل الحكومة.في ثاني لقاء جمع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية، اتفق الجانبان على مبدأ تشكيل فريق منسجم يدير البلد بنجاح من خلال التفاهم والانفتاح على الكتل الفائزة.

ومع تمسك دولة القانون بمرشحه المالكي الذي فاز باكبر عدد من الاصوات وحاز على شعبية كبيرة ترجمتها صناديق الاقتراع على انها الاكبر، ابدت بعض الكتل النيابية مرونة في التفاهم مع هذا الامر، عادين اياه موضوعا مناطا بالتحالف الوطني دون سواه.

المالكي اكد خلال لقائه بالحكيم الذي جرى في مقر المجلس الاعلى الاسلامي على "أهمية تشكيل حكومة منسجمة قادرة على تجاوز عقد المرحلة الماضية على المستوى التنفيذي والتشريعي"، مشددا على "أهمية التفاهم داخل التحالف الوطني ومع باقي المكونات من اجل الانطلاق بالعراق نحو التطور"، مذكرا بان "المرحلة السابقة افتقرت للاستقرار السياسي الذي انعكس سلبا على الأمن والخدمات".

بدوره، اوضح الحكيم في بيان صدر عقب استقباله، مساء الخميس، رئيس الوزراء نوري المالكي، ان"ائتلاف المواطن يعمل جاهدا على تشكيل الفريق المنسجم المتسلح بالرؤية الواضحة لتقديم الخدمة للوطن والمواطن"، مؤكدا على "أهمية تحويل التحالف الوطني إلى مؤسسة فاعلة".

كما أكد على "أهمية الانفتاح على القوى الوطنية التي حازت على ثقة الناخب العراقي". وكان الحكيم زار في 13 ايار الحالي، المالكي في منزله، وأكد خلال اللقاء على مواصلة الحوار بين ائتلافه "المواطن" وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي للوصول الى رؤى مشتركة للمرحلة المقبلة.

وعما اثير حول انضمام كل من كتلتي المواطن والاحرار الى تحالف "الاقوياء"، نفت الكتلتان ذلك مؤكدتين التزامهما بمبادئ التحالف الوطني.فمن جهة, استبعد عضو ائتلاف المواطن علي شبر في تصريح لـ"الصباح" ما اشيع حول انضمام ائتلافه لتحالف "الاقوياء" الذي يضم (متحدون والوطنية والعربية), مبينا ان كتلة المواطن ملتزمة بمبادئ التحالف الوطني وان كتلته لديها رؤية عن شراكة الاقوياء مجتمعين دون اقصاء او تهميش لاحد وليست شراكة المحاصصة او الطائفية وانما العمل على تسخير جميع الجهود السياسية من اجل العراق.ومن جهة اخرى, اكد النائب عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي ان كتلته تعمل ضمن صفوف التحالف الوطني ولن تخرج عن اطارها وانما ستعمل من اجل بناء تحالف وطني قوي يدعم حكومة قوية يجتمع فيها الجميع من اجل بناء العراق الديمقراطي، مشيرا الى "ان مبدأ الاقوياء او الشراكة الوطنية ما زالت مسميات لتأسيس حكومة.

وفي ذات السياق, يصر ائتلاف دولة القانون على ترشيح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لولاية ثالثة بعد ان شغل هذا المنصب لدورتين متتاليتين, فيما ابدى اتحاد القوى الوطنية سلاسة في التعامل مع الامر.

وقال عضو الاتحاد والنائب عن ائتلاف متحدون سليم الجبوري: أن التحالف الوطني هو المعني باختيار رئيس الحكومة المقبلة سواء نوري المالكي أو غيره.

واضاف في حديث صحفي، أن "اتحاد القوى الوطنية يعتقد بان هذه القضية تحسم ضمن اطار التحالف الوطني، وهو مستعد للتعاون مع من يرشحه التحالف لرئاسة الوزراء", مشيرا الى أن "عدد الاعضاء الفائزين الذين انضموا الى الاتحاد بلغ 45 عضوا"، معتبرا أن "هذا العدد جيد لوضع خارطة الطريق القادمة".هذا واستغرب ائتلاف دولة القانون المطالبات بتضمين النظام الداخلي للتحالف الوطني تحديد ولاية رئيس الوزراء, مؤكدا أنه لا يوجد مرشح منافس لرئيس الوزراء نوري المالكي للمنصب على الصعد كافة من ناحية الشعبية والأصوات.وقال عضو الائتلاف علي الشلاه في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان مطالبة بعض الاطراف من داخل التحالف الوطني بتضمين النظام الداخلي للتحالف نقطة تنص على وجوب تحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين امر مستغرب وهو غير دستوري.وبين ان "المحكمة الاتحادية قالت إن تحديد الولايات أمر غير دستوري ، فلماذا يريد البعض العودة به إلى داخل التحالف الوطني".

بدوره، استبعد عضو ائتلاف دولة القانون علي العلاق ان تكون الرسائل التي بعثتها بعض الاطراف السياسية الى المرجعية لغرض منع رئيس الوزراء نوري المالكي من تولي الولاية الثالثة، اثرت في قرار المرجعية العليا.

وقال العلاق لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان "دولة القانون يرى ان للمرجعية العليا رؤية وحكمة في تدبير جميع الامور"، مؤكدا ان "مطالبات بعض الاطراف السياسية لمنع الولاية الثالثة لرئيس الوزراء لن يكون لها تأثير في قرار المرجعية".