23 عشيرة في الفلوجة تتبرأ من أبنائها المساندين لـ {داعش}31/05/2014 07:18
كشفت معلومات امنية دقيقة عن هروب نحو 200 ارهابي من قيادات «داعش» الى سوريا عقب الضربات الموجعة التي وجهتها لهم القوات الامنية، التي مازالت تحاصر المدينة من جهاتها الاربع منعا لتدفق المؤن والسلاح الى الارهابيين، وهو الامر الذي ادى، بحسب معلومات اخرى، الى انقطاع التواصل كليا بين «داعش» العراق وسوريا.
ورافق تلك المعلومات، اتفاق رئيس الوزراء نوري المالكي، مع رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة على تطويع اكبر قدر ممكن من ابناء المحافظة لمقاتلة الارهاب، في وقت شهد اعلان 23 عشيرة في الفلوجة البراءة من ابنائها الذين يقاتلون القوات الامنية والمتعاطفين مع «داعش» بينما بدأت ست عشائر تدريب 600 شاب لمقاتلة «داعش» في الفلوجة.
في تلك الاثناء، لاقت مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي، الهادفة الى تسوية الاوضاع في الانبار ترحيبا واسعا لدى اهالي المحافظة، عبر عنه اكثر من 100 رجل دين من الفلوجة حينما اكدوا رغبتهم في التوصل الى حلول سلمية تضمن طرد ارهابيي «داعش» من مدينتهم، وهو الامر ذاته الذي لاقى ترحيب الحكومة المحلية في الانبار، التي اكدت اهمية اي مؤتمر او مبادرة تطلقها الحكومة المركزية بهدف حقن دماء ابناء المحافظة واعادة النازحين والمهجرين الى مناطقهم.
وبينما عثرت القوات الامنية على مقبرة جماعية ضمت سبع جثث لحلاقين من اهالي الفلوجة قامت جماعات «داعش» بقتلهم على خلفيات وعقائد متخلفة، تمكن ابطال القوات المسلحة من قتل العشرات من افراد «داعش» خلال اليومين الماضيين بينهم مؤسس ما تسمى «حركة ثوار الفلوجة» «رياض الزوبعي» وكذلك قائد ما تسمى «كتائب صلاح الدين» الارهابية في الفلوجة «ابو ايهاب الجعيشي» فضلا عن قتل اربعة قناصين عرب في المدينة.
المالكي وأبو ريشة
واستمرارا لمتابعات الحكومة لاوضاع الانبار واحتواء ابنائها فقد بحث رئيس الوزراء نوري المالكي، مع رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة كيفية تطويع اكبر عدد من ابناء العشائر في القوات الامنية لمواصلة الحرب على «داعش». وجاء في بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، أن الاخير «التقى رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد وناقش معه الاوضاع الامنية في محافظة الانبار وكيفية تطويع اكبر عدد ممكن من ابناء العشائر في القوات الامنية لمواصلة الحرب على «داعش» واذنابها».
هروب «داعش»
وتشير جميع المعطيات على الارض، الى ان ارهابيي «داعش» يعانون انكسارا كبيرا جراء هرب قياداتهم الى سوريا، لاسيما عقب تزايد الضربات العسكرية الموجعة، وبعد احكام قوات الامن سيطرتها على مداخل الفلوجة ومخارجها.
حيث اعلن مجلس انقاذ الفلوجة، عثوره على وثائق ومراسلات لقيادات عصابات «داعش» الارهابية تؤكد هروب 200 قيادي خلال الشهر الماضي إلى سوريا .
وقال عضو المجلس عبد الوهاب العساف لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « الوثائق التي حصل عليها مجلس انقاذ الفلوجة تشير إلى أن عصابات «داعش» هربت ابرز قياداتها وأبقت على قواعدها والقيادات الوسطية في الفلوجة «.
وأضاف أن « الوثائق التي حصل عليها المجلس تشير إلى هروب 200 قيادي «داعشي» إلى سوريا خلال الشهر الماضي عبر الممرات السرية التي دمرتها القوات الامنية مؤخرا «.الى ذلك، عثرت القوات الأمنية على رسائل هاتفية ومراسلات الكترونية تشير إلى انقطاع التواصل بين «داعش» سوريا والعراق.وقال ضباط ميدانيون في الفلوجة لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: « عثرنا على مراسلات هاتفية بين قيادات «داعش» في الانبار وقيادات «داعش» في سوريا تؤكد أن اغلب الممرات السرية تمت السيطرة عليها من قبل القوات الامنية «.
وأشار الضباط إلى أن « قيادات «داعش» الانبار تواجه مشكلتين اساسيتين هما قلة التمويل وقلة الانتحاريين فضلا عن مشاكل في ايصال السلاح لجميع عناصرهم في الفلوجة «.
انتفاضة عشائرية
وتزامنا مع المبادرة الحكومية التي اطلقها رئيس الوزراء، نوري المالكي، والهادفة الى تسوية الاوضاع في الانبار، اعلنت العديد من عشائر الفلوجة براءتها من ابنائها الذين يقاتلون القوات الامنية، في حين اعلنت عشائر اخرى داخل المدينة تدريبها 600 فرد من ابنائها لمقاتلة الارهابيين.وقال الشيخ محمد رويش الجبوري لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إنه” دعما لمبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي فقد اتفق 23 شيخا فلوجيا على اعلان البراءة من كل شخص يقاتل مع “داعش” ضد القوات الامنية”.
وأضاف أن “ الشيوخ امهلوا هؤلاء الذين يقاتلون مع “داعش” يوما واحدا للانسحاب ورمي السلاح وتسليم انفسهم إلى القوات الامنية”. وأشار إلى أن” الشيوخ سيرسلون إلى الحكومة المحلية عدة طلبات تركز على ضرورة توفير ارضية مناسبة للحوار مع الحكومة الاتحادية وتحقيق الوعود وفق جدول زمني محدد”.في تلك الاثناء، اعلنت ست عشائر من الفلوجة تدريب 600 شاب لمقاتلة عصابات “داعش” الارهابية.
وقال أحد شيوخ عشيرة البو علوان حميد ركاز العلواني لـ “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان” 600 شابٍ من الفلوجة يتدربون حاليا على مقاتلة جماعات “داعش” وسيدخلون ساحة المعركة خلال الايام الاربعة المقبلة”.
وأضاف العلواني “ سنقاتل “داعش” بقوة” مشيرا إلى أن “ عشائر الفلوجة اغلبها رافضة لوجود “داعش” في المدينة، بعد أن تسبب بتعطيل الحياة العامة وشل الحركة المدنية في الفلوجة “.
ترحيب بمبادرة الحكومة
من ناحيتها، أعلنت جماعة علماء الفلوجة ان اكثر من 100 رجل دين فلوجي سيشاركون في المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، المؤمل عقده قريبا بهدف تسوية اوضاع الانبار.
وقال عضو جماعة علماء الفلوجة إبراهيم الفزع لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «اغلب رجال الدين في الفلوجة ابلغوا الجهات الامنية أنهم يودون المشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الوزراء «.
وأضاف أن « جماعة علماء الفلوجة سيطرحون أبرز المشاكل التي تعاني منها الفلوجة وخطة سريعة لحسم المعركة وطرد «داعش» من المدينة وارجاع العوائل النازحة اليها «.بدوره، أكد الشيخ فيصل العساف أحد شيوخ عشائر الأنبار تأييده الكبير لهذه المبادرة الوطنية.وقال العساف لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « عشائر الأنبار ستقف إلى جانب رئيس الوزراء وأبناء القوات الامنية في هذه المبادرة الوطنية الكبيرة، التي نأمل أن تكون الرصاصة الأخيرة في قلب «داعش» والإرهاب الجبان الذي يحاول أن يدق إسفين الفرقة بين أبناء المحافظة «
انتصارات أمنية
ميدانيا قتلت القوات الامنية اربعة قناصين عرب في مدينة الفلوجة .
وذكرت مصادر امنية رفيعة المستوى لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» ان قوة امنية تمكنت من قتل اربعة قناصين عرب في الحي العسكري في الفلوجة».
وأضافت أن « قوة امنية اخرى تمكنت من إلقاء القبض على ست نساء داعشيات بينهن اثنتان من السوريات «.
وأشارت المصادر إلى أن» القوات الامنية تمكنت من رصد معاقل عصابات «داعش» في الفلوجة والسيطرة على اكثر من ثلاثة معسكرات «.
في تلك الاثناء، تمكنت القوات الامنية من قتل «ابو ايهاب الجعيشي» قائد ما تسمى «كتائب صلاح الدين» الارهابية في الفلوجة بعملية امنية نوعية نفذت فجر امس الجمعة .وقالت مصادر امنية موثقة لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « الجعيشي سعودي الجنسية يشغل مهمة قيادة كتائب صلاح الدين الارهابية الجناح العسكري الداعم لداعش والذي ينتشر في المناطق القريبة من الكرمة». وأشارت المصادر الى أن « معلومات دقيقة تستند إليها القوات الامنية في عمليات ضرب قيادات «داعش» الارهابية ادت إلى مقتل اكثر من 300 قيادي خلال الاشهر الثلاثة الماضية «.
كما تمكنت القوات الامنية من قتل«رياض الزوبعي» مؤسس ما تسمى «حركة ثوار الفلوجة» في عملية امنية نوعية نفذت في منطقة الحي الصناعي في الفلوجة .وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن « معلومات امنية دقيقة اكدت اختباء الزوبعي في منطقة الحي الصناعي مع اثنين من مرافقيه التونسيين أدت إلى قتله».
وأضافت المصادر أن « الزوبعي وبدعم من تجار اردنيين كبار واخرين من السعودية اسسوا في اذار الماضي حركة ثوار الفلوجة التي قامت بتفجير اغلب منازل النازحين وسرقة المحال التجارية واستهداف المؤسسات الحكومية».الى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الارهاب، تدمير معسكر لـ «داعش» وقتل اكثر من 20 «ارهابيا» بينهم جزائريون ومغاربة في الفلوجة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، في حديث صحفي، إن «قوات النخبة وبالتنسيق مع المدفعية دمرت معسكرا في منطقة جبيل بمدينة الفلوجة»، مبينا أن «المعسكر تابع لعصابات داعش»