دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جالت المصورة الفوتوغرافية الفرنسية المغربية ليلى علوي والمتخصّصة في الهويّات الثقافيّة وموضوع الهجرة واللجوء، في مختلف مناطق المغرب وصحرائها لإظهار التنوّع الإثني والثقافي المغربي.
والتقطت علوي صور فوتوغرافية بمثابة لوحات حية لمشروعها "المغاربة" من خلال استوديو متحرك في جميع أنحاء المغرب.
وتاريخياً، تم التقاط صور للمغاربة من قبل مصورين فوتوغرافيين من الغرب، من وجهة نظر "مستشرقية" أحياناً. وقالت علوي إن "دافعي كان إعادة النظر في صورة البورتريه، وإظهار المغرب بطريقة أكثر طبيعية، رغم أنها لا تتمتع بموضوعية أقل، من خلال عيون أهل المغرب."
وأضافت علوي: "علماً أن رؤيتي لا تمكن أن تكون خالية من أي شكل من أشكال الذاتية، إذ أردت أن أحافظ على على حياد معقول في مقاربتي للصور وإبراز الخيارات الجمالية حتى أبتعد عن الصور الفلكلورية المعتادة."
وأشارت المصورة الفوتوغرافية المغربية إلى أن مشروعها مستوحى من "الأمريكيون" لروبرت فرانك و"في الغرب الأمريكي" لريتشارد أفيدون دفعها في رحلة على الطريق في جميع أنحاء البلاد لإلتقاط الصور للرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار، والمجموعات العرقية والقبلية المتنوعة والعرب والبربر، في مختلف المناطق الحضرية والريفية في المغرب.
وأكدت علوي: "واجهت العديد من الصعوبات في التقاط الصور في بلد حيث الناس لديها مخاوف قوية من عدسة الكاميرا، إذ كثيراً ما نرى أن التصوير الفوتوغرافي هو بمثابة أداة تسرق الروح من الناس. ومع ذلك، كنت قادرة على إقناع العديد من الأشخاص للمشاركة في المغامرة، خلال إعداد الاستوديو الخاص بي والمحمول في الأماكن العامة والأسواق والتجمعات الخاصة الأخرى."
واعتبرت المصورة الفوتوغرافية االمغربية أن "المغاربة" هو بمثابة مشروع مستمر، إذ تعتبر صور المشروع شهادة على التنوع الثقافي والعرقي الغني في المغرب، وعمل أرشيفي يشهد على جماليات التقاليد.
سي ان ان