علموا أولادكم القلق المفيد قبل الامتحانات
نصح خبراء نفسيون بتهيئة الأجواء الأسرية والنفسية الهادئة لأبنائهم قبل فترة الامتحانات وممارسة الحياة بشكل طبيعي لأنهم في هذه الفترة يشعرون بالقلق الذي يؤثر بشكل كبير على درجة تركيز الطالب وتحصيله وأدائه.
قلق الامتحانات يعرف بانه حالة نفسية انفعالية تؤثر على اتزان الطالب النفسي وقدرته على استيعاب المادة الدراسية أثناء الامتحان، ويصاحبها أعراض نفسية وسلوكية.
والسبب وراء ذلك هو الخوف من الرسوب او الفشل والرغبة في المنافسة بالاضافة الى التوقعات العالية المثالية التي يضعها الطالب لنفسه، او يضعها الوالدان له، او يكون القلق دلالة واضحة على ضعف الثقة بالنفس.
وتتمثل أعراض القلق في مظاهر عدة مثل الشعور بالضيق وخفقان القلب عند تأدية الامتحان والتوتر والأرق اثناء ليالي الاختبار، وكثرة التفكير في الامتحان والانشغال الشديد قبل وأثناء الاختبارات ونتائجها المرتقبة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان باحثين في جامعة ساوثامبتون توصلوا الى ان القلق يتسبب بتأثير سلبي على نتائج الامتحانات فقط في حال كانت ذاكرة الشخص سيئة، لكن اذا كان الطالب يتمتع بذاكرة جيدة فإن الشعور بالقلق يجعله يجني علامات مرتفعة.
وزيادة الضغط النفسي على الطلبة تغير مصير الطالب بشكل كبير كما يمكن ان ينتقل هذا التوتر الى الأهالي، ففترة الامتحانات تعتبر من أصعب الأوقات على الطالب والأهل في نفس الوقت.
ولكن توتر الأهل في ذلك الوقت قد يكون له تأثير إيجابي على سلوك الطالب بدفعه الى إنجاز عمله وربما ينتقل هذا التوتر للطالب بشكل سلبي يؤثر على تركيزه وتحصيله للدروس، لذلك يجب على الأهل توخي الحذر في هذه الفترة.