لليلة الأولى من شعبان، عدّة صلوات:
1- الصلاة الأولى عبارة عن ركعتين يقرأ المصلي في كلّ ركعة الحمد مرّة وقلّ هو الله أحد عشر مرات وهذه الصلاة تقدمت الإشارة إليها،في الحديث السابق.
2- الصلاة الثانية: ركعتان في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد خمسة عشرة مرة.
3- الصلاة الثالثة: ركعتان في كل منهما،الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة.
إذاً هناك ثلاث صلوات يمكن اختيار واحدة منها، وإذا أمكن الجمع،فهونور على نور.
ولايتسع المجال لذكر الروايات حول هذه الصلوات،فأقتصر على الرواية حول الصلاة الثالثة.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله:"من صلّى أوّل ليلة من شهر شعبان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة، فإذا سلّم قال اللهم هذا عهدي عندك إلى يوم القيامة،حفظ من إبليس وجنوده وأعطاه الله ثواب الصديقين".
الثواب عظيم والصلاة ليست طويلة.
* التأمين على المصير
هناك صلاة هي جزء من عمل يبدأ في الليلة الأولى من شعبان،وهو بمثابة التأمين على المصير،وهذا العمل هو عبارة عن صلاة تؤدى في الليالي الأولى والثانيةوالثالثة،وقيام تلك الليالي –على توضيح يأتي - مع صوم الأيام الأول والثاني والثالث من شعبان.
والصلاة التي تصلى في هذه الليالي الثلاث هي ركعتان يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد إحدى عشرة مرة.
قال السيد ابن طاوس عليه الرحمة: صلاة اخرى في أول ليلة من شعبان والليلة الثانية والثالثة مع صيام نهارها ،وجدناها في صحف الدلالة على كرم مالك الجلالة عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال :
"من صام ثلاثة أيام من أول شعبان ويقوم لياليها وصلى ركعتين ، في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة، رفع الله عنه شرّ أهل السماوات وشرّ أهل الأرضين، وشرّ إبليس وجنوده، وشرّ كلّ سلطان جائر، والذي بعثني بالحق نبياً إنّه يغفر الله له سبعين ألف ذنب من الكبائر فيما بينه وبين الله عزّ وجل ويدفع الله عنه عذاب القبر ونزعه وشدائده".
وتلاحظ أن الرواية تضمنت قيام تلك الليالي،مما يجعل العمل يستدعي إحياء تلك الليالي بالصلاة والعبادة،ولكن السيد لم يذكر القيام،واكتفى بذكر الصلاة والصوم،فهل هناك مجال للإكتفاء بذلك؟
لايمكن الجزم بذلك،إلاأن مايمكن قوله هو حيث أن الكثيرين يوفقون للصوم في شعبان وخاصة الأيام الأولى منه،فليحرصوا على هذه الصلاة في الليالي الثلاث،فلعل وعسى.
أسأل الله عزّ وجل أن يوفقنا لمراضيه بالنبي المصطفى وآله.
والحمد لله ربّ العالمين..نسألكم الدعاء