براءة الفلوريد من تهمة الغباء
افادت دراسة جديدة بأن مياه الشرب المضاف إليها مادة الفلوريد لا تخفض مستوى الذكاء ولا تؤثر سلبا على الدماغ كما انها لا تضر بالمدارك العقلية، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجراها فريق من العلماء بجامعة "أوتاغو" في نيوزيلاندا.
والفلوريد هي أملاح فلور تستعمل عادة لوقاية الأسنان من الإصابة بالتسوس، وأهمها فلوريد الكالسيوم وفلوريد الصوديوم وأمين فلوريد.
وكانت دراسات سابقة قد ألقت بالشكوك حول الدور السلبي الذي تلعبه مادة الفلوريد المضافة للمياه في خفض مستوى الذكاء، فضلا عن النتائج الصحية السلبية الأخرى.
ويتم إضافة الفلوريد إلى مياه الشرب بشكل روتيني في الولايات المتحدة والبلدان الأخرى، كمكمل للحماية ضد تسوس الأسنان.
وكانت دراسة قديمة حذرت من تناول الأطفال للمياه التي تحتوي على كميات زائدة من مادة الفلوريد، وافادت ان مستوى ذكاءهم يتأثر سلبا مقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون المياه التي تحتوي على هذه المادة.
ولا يزال موضوع الفلوريد وتأثيراته الصحية مثار نقاش بين الباحثين، فمنذ أن تبين لأطباء الأسنان قبل أكثر من 60 عاماً فائدته العالية في منع الإصابة بتسوس الأسنان، والجدل يتراوح بين فوائد تناوله إما عبر تعزيز ماء الشرب به أو بإضافته إلى معاجين الأسنان، وبين أضراره في جوانب من الجسم كالأسنان نفسها والعظام.
واعتبرت ابحاث سابقة ان الافراط في تناول المياه المشبعة بهذه المادة يؤدي الى تسوس الاسنان.
وكانت الدكتورة تيريزا مارشال من كلية طب الأسنان في جامعة أيوا الأميركية اوصت الى ضرورة أن يتنبه الاولياء إلى أطفالهم لانهم عرضة لتناول كميات عالية من مادة الفلوريد عبر استهلاك مشروبات وتركيبات الحليب ومعاجين الأسنان المعززة مسبقاً بكميات مُضافة منه.
ورجحت مارشال الى امكانية تعرضهم إلى خطر الإصابة بحالة زيادة الفلوريد في الجسم، والمُؤثرة على أسنانهم سلباً، والمصاحبة لظهور خطوط بيضاء وتغير في لون الأسنان الطبيعي.