بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ سرطانَ البرُوستات قد يكُون مرضاً ينتقل عن طريق الجِنس، وتُسبِّبهُ عدوى شائعة.
وجد الباحِثون دليلاً على صِلةٍ بين السَّرطان ودَاء المُشعَّرات، الذي يحدُث بسبب طفيليٍّ شائع ينتقل إلى الإنسان في أثناء الاتِّصال الجنسي بدون استخدام وسائل الوقاية (غير المشروع عادةً).
وجدت دِراسةٌ مخبريَّة أنَّ هذا الطفيليَّ يُفرز بروتيناً يُشبِهُ بروتيناً بشرياً يُمارس دوراً مهماً في وظيفة جهاز المناعة، لكن أظهر البروتينُ البشري أيضاً ضلُوعَه في نموِّ أنواع من السرطان، حيث إنَّه يُسبِّب الالتهاب.
هناك خطرٌ مُحتمَل لهذا الأمر، لأنَّ داءَ المُشعَّرات لا يُسبِّبُ أعراضاً ملحُوظةً عند حوالي نصف المرضى من الرِّجال، ممَّا قد يجعلهم عرضةً إلى الالتهاب المُزمِن من دون إدراك الأمر.
وجدت الدِّراسةُ أنَّه ضمن بيئة المُختبر، كان تأثيرُ البروتين المشتقّ من الطفيلي في كريَّات الدَّم الحمراء البشريَّة، وخلايا سرطان البروستات الحميد والخبيث، يُشبِه تأثيرَ البروتين البشريّ. ولذلك، خلص الباحِثون إلى أنَّ العدوى بالطفيليّ، مع وجود عوامل أخرى، قد تُحرِّضُ سُبلاً أو مسالك التهابيَّة يُمكن أن تُؤدِّي إلى نموِّ السَّرطان.
من المهمِّ التنويهُ إلى أنَّ هذه الدِّراسةَ المُبكِّرة لم تشتمل على أيِّ رجل يُعاني من تضخُّم حَميد في البروستات أو سرطان البروستات. ولذلك، يحتاج الأمرُ إلى المزيد من الأبحاث لمعرِفة ما إذا كانت هناك صِلةٌ واضحة بين داء المُشعَّرات وسرطان البروستات.
قد تكون المسألةُ هي أنَّ داءَ المُشعَّرات هو أحد العوامل ضمن سلسلة من عوامل الخطر؛ وليس سَبباً مُؤَّكداً وحدَه.
الأربعاء 21 أيار/مايو 2014
المصدر