هنا

[warda]

اشارت دِراسةٌ كنديَّةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مُكمِّلات مُضادَّاتِ الأكسدة قد تجعل جسمَ الإنسان يشيخ بسرعة أكبر؛ كما بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ الجُذور الحُرَّة التي تحتوي على الأكسجين، أي الجُزيئات التي صُمِّمت مُضادَّاتُ الأكسدة لاستهدافِها، قد تُساعِد فعلياً على أن تعيشَ الخلايا لفترةٍ أطول.مُضادَّاتُ الأكسدة هي أحدُ أنواع الجُزيَئات التي تستطيع تحييدَ أو تعديلَ تأثير الجُذور الحرَّة، والتي تُعدُّ واحدةً من أنواع الجزيئات غير المُستقِرَّة وعالية النَّشاط. يقول بعضُ مُشجِّعي استخدام مُضادَّات الأكسدة: إنَّ التقليلَ من الجُذور الحرَّة يُمكن أن يُبطئَ من عمليَّة الشيخوخة.
ونتيجةً لهذه الخواص التي تمتلِكها، أصبحت مُضادَّاتُ الأكسدة مصدراً كبيراً للاستثمار، حيث وصلت مبيعاتُ مُكمِّلاتها إلى أرقام خياليَّة.
لكن، أشارت دِراسةٌ حديثةٌ، أُجرِيَت على الدِّيدان المدوَّرة (المَمْسُودات)، إلى أنَّ تشكُّلَ الجُذور الحرَّة (أو ما يُسمَّى وفقاً للمصطلح التقنيّ "أنواع الأكسجين المُتفاعِل") جعلت الدِّيدان تعيش لفترةٍ أطول.
يُناقِضُ هذا البحثُ النظريَّةَ التي تقول إنَّ الجُذورَ الحرَّة مسؤولةٌ عن الشيخُوخة.
أشار الباحِثون إلى أنَّ أنواعَ الأكسجين المُتفاعِل قد تُفعِّلُ سَبيلاً يُصدِر إشارات داخل الخلايا، ويُحرِّض حُدوثَ تغيُّرات في التَّعبير الوراثي الذي يُعدِّل حساسيَّةَ الخلايا للشدَّة، ويدعم بقاءَا.
وبكلِمات أخرى، تُذكِّرنا هذه النتيجةُ بمقولة: "الشيءُ الذي لا يقتلك، يجعلك أقوى".
لكن، أشار الباحِثون إلى اختلافات عديدة بين الفقاريَّات والديدان، حيث تمتلك الدِّيدانُ المدوَّرة (المَمْسُودات) عدداً ثابتاً من الخلايا؛ وقالوا إنَّهم حاولوا، نتيجةً لهذا، "إصلاحَ" الخلايا المُتضرِّرة بدلاً من القضاء عليها أو التخلُّص منها.
من غير الواضح ما إذا كانت أنواعُ الأكسجين المُتفاعل تُعزِّزُ طُولَ العُمر عند البشر، أو ما إذا كانت مُضادَّاتُ الأكسدة تجعل الإنسانَ يشيخ بسرعة أكبر.
إذا تناول الإنسانُ نظاماً غذائياً صحِّياً، ومارس التمارينَ بشكلٍ مُنتظم، فقد لا يحتاج حينها إلى تناول أيَّة مُكمِّلات.



الثلاثاء 27 أيار/مايو 2014
المصدر

[زهرة الشمس]

شكرا لك

[النقيب]

شكرااااااااااااا للموضوع الجميل