بيَّنت دِراسةٌ أمريكيَّةٌ حديثةٌ أنَّ مجموعةً من الأطفال، الذين يمتلِكون مناعةً طبيعيَّةً ضدَّ الملاريا، يُساعِدُون العلماءَ على تطوير لُقاح جديد لهذا المرض.
يأمل الباحِثون أن يُشكِّلَ هؤلاء الأطفالُ الأساسَ نحو تطوير لُقاح خاص بالملاريا يُمكن تطبيقُه، مع العلم أنَّ هذا المرضَ يقتل سنوياً أكثر من نصف مليون إنسان، ويُشكِّل الأطفالُ النسبةَ الأكبر من ضحاياه.
يُحاوِلُ الباحِثون تطويرَ نوعٍ جديد من لُقاح الملاريا، استِناداً إلى برُوتين يُوجد في دم الأطفال الذي لديهم مُقاومةٌ طبيعيَّة للمرض.
وُجِدَ النموذجُ الأصليُّ للقاح من أجل التقليل من عدوى الملاريا جزئياً عند الفئران.
يمنعُ اللقاحُ طُفيليَّ الملاريا من مُغادرة خلايا الدَّم الحمراء، ممَّا يُبقيه في الدَّاخل ولا يسمحُ له بالتسبُّب بمزيد من العدوى والضَّرر.
لكن، غالباً ما تفشل اللقاحاتُ، التي تُظهر نجاحَها عندَ استخدامها مع الحيوانات، في الوصول إلى نتائج مُشابهة مع البشر؛ ومع هذا، يبدو أنَّ اللقاحَ الجديد يُحاكي المُقاومةَ الطبيعيَّة لعدوى الملاريا والموجودة عندَ بعض الأطفال والمُراهقين الذين يعيشون في المناطق التي يستوطنُها المرضُ في أفريقيا.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ خطوتَهم القادمة ستشتمل على تجربة لُقاح نشيط على القِردة، يتبعها تجاربُ المرحلة الأولى على البشر؛ تمهيداً للكشف عن هذا اللقاح ونشره بأقرب فرصة مُمكِنة.
الجمعة 23 أيار/مايو 2014
المصدر