المرجعية تدعو اعتماد مبدأ الحوار والكفاءة واشراك جميع المكونات في تشكيل الحكومة المقبلة


الجمعة, 30 أيار/مايو 2014 14:12

[ كربلاء - أين]
دعت المرجعية الدينية اليوم الجمعة الى اشراك جميع المكونات واعتماد مبدأ الحوار والكفاءة اساسا في تشكيل الحكومة المقبلة، مبينة انه "ينبغي الرجوع الى الدستور في حسم الخلافات بين المركز والاقليم".
وقال ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني المطهر، حضرها مراسل وكالة كل العراق[أين]، ان اهم الاسس العامة التي ينبغي اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلة هو اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد من اجل طمأنة المكونات بانها تمارس دورها وحقها في الادارة وغير مهمشة ولا يمارس في حقها الاقصاء، ولا يعني ذلك مشاركة اي شخص من المكون اتكالا على ولائه الحزبي او الكتلوي والمناطقي، وانما على مبدأ اعتماد الكفاءة والنزاهة وتقديم الخدمة".
واضاف انه "لابد من اعتماد مبدأ المشاروة واشراك الاخرين بالرأي والحسم في القضايا المختلفة لمصلحة الشعب، فضلا عن اعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون التركيز على الولاءات، وايضا اعتماد الحوار والجلوس الى طاولة التفاهم والتفاوض وحل المشاكل وان طالت وفق سقف معقول، تحسبا من اعتماد لغة التصعيد والاتهامات المتبادلة بين الاطراف السياسية".
وتابع ان "الاسس في تحقيق النتائج يعتمد على الجدية والادارة والحض على التطبيق من قبل الجميع بعيدا عن اعتماد الاسس كشعارات براقة تسوق اعلاميا للكسب السياسي" .
وفي ما يتعلق بالنزاع بين المركز والاقليم والمحافظات، ومن جملة ذلك تصدير النفط من جانب وحجب رواتب الموظفين من جانب اخر، يجب الرجوع الى الضوابط الدستورية وهي الحاكم الفصل، واذا كانت هناك نزاعات في التفسير يفترض ان ترفع الى المحكمة الاتحادية وان لا تتخذ قرارات منفردة من هذا الجانب والجانب الاخر وهذا هو الاساس الذي يجب اعتماده اذا اردنا بناء دولة، اما اتخاذ القرارات المنفرده من اي طرف فانه سيعمق النزاع .
وبشأن نقص الخدمات في محافظة البصرة اوضح الشيخ الكربلائي ان "الدخل الوطني للدولة ياتي من الواردات النفطية واغلبه من محافظة البصرة ولابد من توفير الخدمات لها".
وبين ان "هذه الواردات تأتي من مدينة البصرة الا انه في نفس الوقت هذه المدينة تعاني من نقص حاد في الخدمات كالماء الصالح للشرب وتعاني من الاثار السلبية للتلوث البيئي الحاصل من انتاج النفط"، مشيرا الى ان "نسبة الاصابة بالامراض كبيرة، حسب الاحصائيات، نتيجة الاثار البيئية والمعيشية، وهذه الاثار والاضرار لا تعاني منها بقية المدن، فالمنتجة للنفط هي التي تعاني منها".
واستدرك ان محافظة البصرة تحتاج الى عناية خاصة واعطاء حقها في التنمية وتحصين المدينة وابنائها من التلوث البيئي والفقر والخدمات والبطالة"، مضيفا انه "لابد من وضع دراسة ووضع الحلول ومعالجة الاسباب التي تعيشها مدينة البصرة وبقية المدن ولابد ان تدرس الاسباب لمعالجتها".
وزاد ان "مسألة تقديم الانتماءات الحزبية الضيقة على مصلحة المحافظة والبلد موجودة ايضا، والمجالس المحلية المشكلة من احزاب في المحافظات ينعكس فيها التنافس بين المسؤولين سلبا في المحافظة، وطبيعة القرارات للمحافظة بسبب تقديم الانتماء، وذلك ستكون له اضراره على المحافظة وينعكس على مستوى الخدمات المقدمة".
وطالب اعضاء الحكومة المحلية بالابتعاد عن انتماءاتهم من اجل الخدمة البصرة التي ينتمون لها انتماء واحدا ويعملون بهذه الروح، مؤكدا ان "انتاج محافظة لمليوني برميل يعادل انتاج بعض الدول النفطية، ونرى الكثير من العوائل تعاني من العوز ولابد من التخفيف من مستويات الفقر".
واشار الكربلائي الى انه "حينما حصلت الانتخابات في العراق، كانت بعض الدول التي تجري فيها الانتخابات تقارن العراق وبقية الدول، هذا البلد يعاني الكثير من التفجيرات فالاف الشهداء والجرحى قدمهم الشعب وهو صابر وواع، والمشاركة بنسبة 62% قارونها مع دول تعيش افضل ولا تعاني كالمعاناة بالعراق، ولذلك للشعب حق على المسؤولين والنواب الذين انتخبهم، والمطلوب هو وفاء اكبر من الذين تم انتخابهم. انتهى