TODAY - Monday, 17 October, 2011
يمكن الاستفادة منها في الزراعة
"عيون الوحاشية" بسماوة العراق تفجّر مياهاً جوفية مصيرها الهدر
السماوة "العراق" العربية نت
من قلب صحراء بادية السماوة جنوب شرق العراق ولهيبها، تفجّر "عيون الوحاشية" مياهاً جوفية تتدفق من بين الرمال مرتفعة 3 أمتار فوق سطح الأرض، ومصير هذه الأنهار الغزيرة الهدر في غياب مشاريع ريّ أراضي العراق العطشى.
ويمكن الاستفادة من هذه العيون في الزراعة من دون حاجة إلى التقنيات الحديثة، وتعتبر ثروة من المياه المهدورة خصوصاً في وقت تعاني فيه الأراضي العراقيةُ من شح في المياه.
وقال المسؤول في مديرية الموارد المائية جاسم محمد مهنا: "عندنا هذا النهر المخفي تحت الأرض، نهر مهم ومياه هائلة نطلب من الحكومة استغلالها للأغراض الزراعية".
ويمتد الخط الينبوعي على طول 60 كيلومتراً ابتداءً من منطقةِ الخضر حتى آبار الصليبيات في الناصرية، ويوجد في المنطقة ما يقارب 30 بئراً فواراً وعيناً طبيعيةً تمتد على عمق 3 أمتارٍ تحت سطحِ الأرض وِتخرج من تشققاتٍ صخريةٍ على شكل تدفقاتٍ طبيعية يساعدُها في ذلك الضغط الناتج عن تفاوت الارتفاعِ في مناطقِ التدفق.
يُذكر أن العراق يمتلك كل هذه الثروات غيرِ المستثمرة، ويرسلُ الوفود الى الدول طلباً لمعونة الماء بينما تتفجرُ من باطنِ أرضِه كمياتٌ كبيرة من المياهِ التي يمكن استغلالها لتنعش الأراضي المستغيثة من العطش والجفاف.