إلى زوجتي
ألقت فستانها على قدمي
وجلست تستجوب فيّ الشهود
يداها ترجف خائفة
والدمع يرتعش على الخدود
تجذبني...تعاتبني
وتخاطب في انتباهي الشرود
تقول صمتك أتعبني
وسكوتك أذبل في قلبي الورود
تضمّني لصدرها بحُرقةٍ
كحُبلى تشتاق مولود
ماأصعب أن تهوى المرأةُ
حبيباً تاهَ عن الوجود
تسألني هل مازلت أحبها
كما كنت بغير حدود؟
وهل مازالت شمسها
تشرق على حقولي الخضراء
فتذوب؟
وهل يطلع قمرها في ليلي
لينير زوايا بيتي والدروب؟
بلى أحبك...
وبنيت لك آلهةً في قلبي
وكيف لا يُعبد المعبود
تسألني ملايين الأسئلة
ولاأدري ماأقول
فأنا لاأعلم شيئاً
ولا أعرف في الحب
إلا الهروب
أنا لاأعرف مولدي
هو لغزٌ
في صحف الجنّ مكتوب
ونكرت تاريخي
فتاريخي
هزائم حبٍ وحروب
وليلي لا يعرف نوماً
وقيامه آثامٌ وذنوب
وجبيني لايعرف موطناً
بيتي أبنيه
في كلّ القلوب
لكنّي أعرف أنّي اشتقت إليكِ
فتعالي لحضني
يضمّك حزني
ولاتبالي صمتي
ولا تخافي رجفاتي
فعندي كلماتي
تشفع لي غربتي وسباتي
أنا غارقٌ
في بحر شعري المجنون
والشعر حبيبتي
كالليل يحتاج السكون
الشعر ظلّي وملاكي
وطيري في قفصه مسجون
أرمي شباكي في بحره
لأُخرج شياطيني
وأصطاد الشجون
الشعر نعمتي ولعنتي
وقصةُ مماتي
وقدري الملعون
فتعالي أضمك
برمش عيوني
واهدأي
واستسلمي لجنوني
أنا مازلت فيكِ
العاشق المفتون
د.أحمد شمسين