عدد جديد من مجلة "الرقيم"29/05/2014 07:46
يرى عباس خلف علي، رئيس تحرير مجلة الرقيم التي تصدر في مدينة كربلاء، أن ثقافة أي مطبوع تمثل في تكوينها وسيرورتها خريطة فكرية تحمل بين دفتيها أو ثناياها مسالك وطرقا وعلامات تشترك في وضعها مؤهلات ثلاث، وهي الصانع و"الكتاب" والتلقي، وحين نصل إلى هذه الحقيقة التي تتمثل في طبيعة الأخطار تغدو لنا الصورة جلية وواضحة بحيث تتميز من خلالها صورة وشكل المطبوع ومدى أهمية تفاعله واندماجه مقارنة مع واقع المراهنات الثقافية وتحدياتها التي تغلي بالتأسيس والانزياح والتوليد والتجاوز وتثوير القار والساكن والثابت، كل ذلك يعني تراكم خبرة في ميدان المعرفة. وتساءل علي في افتتاحية العدد الخامس من المجلة: كيف يمكن أن نستثمر هذه المعارف؟ كيف نطوعها؟ وكيف نفهمها؟ هي باختصار أسئلة لا تمحو عن الذهن أحياناً صورة تقليدية شكلت ملامح تعسفية سابقة غير قابلة لترويضها مع المستجدات، أسئلة تحتاج منا التأمل وإعادة صياغة نظرتنا إلى الأشياء، بحسب وجهة نظر رئيس التحرير.
مجلة محكمة
كما تحدث علي في افتتاحيته عن وقفتين، الأولى مطالبة بعض الكتاب لتحويل الرقيم إلى مجلة محكمة، وهو ما لا يتفق معه، مشيراً إلى أن هيئة ترير المجلة لا تهتم لهذا الأمر، وليس في نيتها تحكيم المجلة مستقبلاً. أما الوقفة الثانية، فيوضحها علي أن هيئة تحرير المجلة تضع نصب عينيها كيفية المحافظة على هذا المطبوع وتوقيتات الإصدار، لأنها تعي أن المهمة تبدأ من حيث ينتهي كل عدد.قسم العدد مواده ضمن ملفات، جاء في الملف الأول (الدراسات النقدية والفكرية) الدراسات الآتية: "مستويات تحليل الخطاب السردي" لسحنين علي، "أنسي الحاج وابجدية الهاء" للدكتور هاني حجاج، "تحولات حداثية في المتخيل التراثي" لأسامة غانم، "مفهوم الأدب الرقمي" لنوال خماسي، و"شعرية الفضاء الزمني في العين الزجاجية" لكمال عبد الرحمن.
ملف عن النقد الثقافي
وفي ملف عن النقد الثقافي، نشرت المجلة "ليون الأفريقي.. سيرة الهوية المزدوجة" للدكتور أنور المرتجى، "البير كامي بين العبثية وتجليات الكتابة" لمنى صريفق، "تشظيات الرؤية الأنثوية في تقويض السلطة البطريركية" للدكتورة إيمان محمد العبيدي، و"طبيعة العلاقة بين النقد الأدبي والنقد الثقافي" لفارس زينب. في حين نشر الدكتور نادر كاظم دراسة بعنوان "الرواية وإعادة تحبيك التاريخ"، وخالص سرور "قراءة نقدية للمنهج التاريخي في الأدب". أما حوار العدد فكان مع الباحث المغربي د. مصطفى شميعة اجرته الاكاديمية الجزائرية فاطمة نصير، دار الحوار حول اللغة العربية وتداولها. في حين كان باب نصوص قد نشر لعصام القدسي من العراق، نور سليمان أحمد من مصر، نعيمة السماك من البحرين، وسعيد بودبوز من المغرب.كما فتحت المجلة باب رؤى، الذي نشر فيه علوان السلمان مقالة بعنوان "الإبحار في زرقة علي نوير"، ومحمد الغربي عمران من المغرب "ناظم مزهر في بسمائيل". في حين جاء المحور الفني بدراسة للدكتور فاطمة الصمادي من الأردن عن "الرؤية النسوية في السينما الإيرانية"، ونسرين مخلوف من سوريا عن "المرأة العربية في الدراما التلفزيونية".