طرق حديثة لمعالجة تآكلات الأنهر29/05/2014 06:41
لم يعد ارتفاع وانخفاض المياه في نهري دجلة والفرات يؤثر في الواقع الزراعي فحسب، وانما بات يشكل خطرا على اكتاف الانهر التي تستخدم عادة كطرق ومناطق سياحية وكازينوهات من خلال ظهور تشققات وتآكلات كبيرة في اكتافه، وهو ما دعا وزارة الموارد المائية الى الابتعاد عن استخدام الطرق التقليدية لمعالجتها، والاتجاه الى المعالجات المختبرية التي تضمن عدم عودتها.
مدير المركز الوطني لادارة المياه في الوزارة علي هاشم كاطع اوضح لـ"الصباح" ان هذه التآكلات والتشققات التي تتعرض لها اكتاف الانهر ناتجة عن عشوائية التدفقات المائية التي تسبب انخفاضا وارتفاعا في مناسيب مياه النهر.وبين ان التربة الطينية عند الاكتاف تصبح رطبة عند ارتفاع المياه في النهر، بيد ان انخفاض المناسيب يجعلها تتشقق وتفقد رطوبتها وبعد عودة المياه لها تتفتت وتتآكل.
من جانبه، قال مدير مركز الدراسات والتصاميم في الوزارة مهدي رشيد في بيان صحفي تلقت (الصباح) نسخة منه، ان الملاكات الهندسية في المختبرات الهيدروليكية والنماذج الرياضية انتهت من اعداد النموذج الهيدروليكي الخاص بمعالجة التآكلات الحاصلة في نهر دجلة وتحديدا بقضاء النعمانية في محافظة واسط بما يمكنها من ايجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة وتطبيقها على ارض الواقع بأعلى كفاءة واقل كلفة.
واشار الى ان الحلول ستستخدم لتقليل التكاليف الحاصلة والحد من تفاقم المشكلة التي باتت تقترب من الشارع العام وتشكل خطرا على المناطق القريبة، فضلا عن تراكم الترسبات في مجرى النهر والتي ادت الى حصول اختناقات في المجرى.