الكهرباء تتعهد بإعادة التيار للمراكز الامتحانية
29/05/2014 06:35
في بادرة ايجابية، استجابت وزارة الكهرباء لاتصالات ووساطة "الصباح" باعادة تجهيز المراكز الامتحانية بالتيار الكهربائي بعد ايام من تنفيذ قرارها بقطعه عن مؤسسات الدولة ومنها المدارس المتخلفة عن دفع فواتير التجهيز.

وكانت مديريات التربية قد تفاجأت بتنفيذ وزارة الكهرباء لقرار قطع التيار الكهربائي عن مراكز امتحانات طلبة الصفوف غير المنتهية خلال الايام الماضية.

وفيما انهت مديريات التربية بصورة مبكرة استعداداتها لمساعدة الطلبة على اداء الامتحانات للصفوف المنتهية هذا العام، تعاقدت وزارة التربية مع وزارة الصناعة لتجهيز جميع المراكز الامتحانية بمياه الشرب.معاون مدير تربية الكرخ الثانية فاخر كريم محمد قال في تصريح لـ"الصباح": ان المديرية انجزت جميع المتطلبات المتعلقة بتهيئة المراكز الامتحانية، الا انها تفاجأت بقرار وزارة الكهرباء قطع التيار الكهربائي عن المؤسسات الحكومية التي لم تسدد ما ترتب عليها من اجور.واكد محمد ان "الكهرباء قامت فعلاً بقطع الكهرباء عن المدارس التابعة للمديرية ومبنى المديرية خلال امتحانات الصفوف غير المنتهية وحتى امس الاربعاء بسبب عدم تسديد قوائم الكهرباء"، مشيرا الى ان مديريات التربية تعجز عن تسديد القوائم بسبب تأخر اقرار الموازنة العامة وعدم صرف تخصيصاتها.ودعا وزارة الكهرباء الى استثناء ايام الامتحانات للصفوف المنتهية المتوسطة والاعدادية خلال شهر حزيران المقبل من القطع لمساعدة الطلبة على اداء امتحاناتهم.بالمقابل، استجابت وزارة الكهرباء على لسان الناطق باسمها مصعب المدرس لطلب جريدة "الصباح" في تأجيل استيفاء ديون قوائم الكهرباء على مدارس وزارة التربية لحين انتهاء الامتحانات.

وقال المدرس في اتصال هاتفي اجرته معه"الصباح": ان "وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي يركز كثيراً على مراعاة الجانب الانساني في عمليات قطع التيار الكهربائي وتحديداً على مؤسسات وزارة التربية"، مؤكدا انه "لا مانع من تأجيل استيفاء قوائم اجور الكهرباء من المدارس التابعة للوزارة وتزويدها بالتيار الكهربائي قدر المستطاع لحين انتهاء الامتحانات النهائية لطلبة الصفوف المنتهية، كونها تقع بمجملها داخل المناطق السكنية".في غضون ذلك، اكد معاون مدير تربية الكرخ الثانية ان مدراء المراكز والمراقبين تم توزيعهم بين المراكز لتسلمها وافراغها من جميع الهيئات التدريسية واجراء عمليات الفحص والكشف قبل بدء الامتحانات في الاول من حزيران المقبل.ونوه محمد بان "المديرية تبنت خطة نفذتها ادارات عدد من المدارس بمتابعة من الاشراف الاختصاصي عبر تهيئة مشرفين ومدرسين ذوي اختصاص لاعطاء دروس تقوية للطلبة لمساعدتهم على النجاح في الامتحانات والحد من عمليات التدريس الخصوصي التي تستنفد وقت الطالب وميزانية عائلته"، مؤكداً ان لدى المديرية خططاً للسنوات المقبلة لافتتاح مجموعة مراكز متفرقة بين القواطع متخصصة باعطاء دروس التقوية يعمل فيها مدرسو الدرجة الاولى من اصحاب الخبرات على مدار العام الدراسي ولحين اداء الامتحانات.كما بين ان "المديرية نسقت مع قيادة عمليات بغداد لتوفير الحماية اللازمة لجميع المراكز، لاسيما في بعض المناطق التابعة للمديرية التي تقع بعض مدارسها في مناطق ساخنة واصدار الباجات الخاصة لمدراء المراكز ومنحهم تخويلات خاصة لاداء مهامهم، كما ستوفر القوات الامنية الحماية للجان تسليم الاسئلة ونقل الدفاتر الامتحانية".وفي اطار متصل، قال مدير تربية الكرخ الثالثة الدكتور محمد جعفر جواد لـ"الصباح": ان "المديرية وقعت عقدا مع وزارة الصناعة بقيمة 30 مليون دينار لتزويد المراكز الامتحانية التابعة للمديرية بمياه الشرب".واضاف جواد ان "المديرية انهت جميع استعداداتها لانجاح الامتحانات الوزارية للمراحل الثانوية"، مشيرا الى ان المبالغ السنوية التي تحددها المديرية لتغطية المراكز الامتحانية فيها تتجاوز الثلاثة مليارات دينار تتعلق بتهيئة الوقود لتشغيل المولدات ومياه الشرب وغيرها من المستلزمات الخاصة بالامتحانات، لاسيما المراكز الامتحانية التي تقع في مناطق الطوبجي والطارمية والوشاش والعدل والتاجي والمشاهدة والشعلة وسبع البور والحرية والعطيفية والاسكان. الى ذلك، افتتحت وزارة التربية نحو 100 صف الكتروني في محافظتي بغداد والديوانية بهدف الارتقاء بواقع التعليم الالكتروني في البلاد. مدير دائرة التخطيط التربوي في الوزارة المهندس نايف ثامر قال لـ"الصباح": ان "الوزارة افتتحت 95 صفا الكترونيا في محافظتي بغداد والديوانية"، مؤكدا سعي دائرة التعليم الالكتروني الى شمول 20 بالمئة من مدارس العراق بالتعليم الالكتروني مطلع العام 2017 بحسب الخطة الخمسية للوزارة.

من جانبه، اكد مدير التعليم الالكتروني في الوزارة نزار محمد سعيد لـ"الصباح"، ان تكلفة الصف الالكتروني الواحد في كل مدرسة 25 مليون دينار من التخصيصات الخاصة بكل مديرية"، منوها بان التكلفة الكلية للصفوف التي تم افتتاحها بلغت مليارين و375 مليون دينار.