بالأبيض و الأسود
· تحتل إسرائيل ، و هي واحدة من أصغر دول العالم المرتبة 22 في لائحة أكثر الدول غزارة في إنتاج البحوث العلمية ، بأكثر من 154 ألف و 155 بحثا علميا في كافة المجالات ، بينما تأتى مصر اكبر دولة عربية في المرتبة 40 بما يقارب 47 ألف بحث علمي من الفترة 1996 إلى سنة 2008 ، بدون تعليق .
· حققت المقاومة اللبنانية ، أعنى حزب الله بالتحديد ، نصرا تاريخيا ضد إسرائيل ثالث ” أقوى” جيش في العالم في تموز 2006 ، صمدت المقاومة 33 يوما تحت القصف بدون غطاء جوى ، لم تصمد القوات العربية المشاركة في حرب 1967 إلا بعض الساعات ، بدون تعليق .
· يشغل المغرب رئاسة لجنة القدس ، تشير الدراسات و التقارير الإعلامية أن القدس الشريف قد أصبح على حافة السقوط نتيجة الحفريات الإسرائيلية “للتنقيب” عن التاريخ اليهودي ، ينتهك الإسرائيليون حرمة المسجد الأقصى يوميا ، ماذا لو يخجل ملك المغرب بعض الشيء .
· سمير جعجع تاريخ من الدم و القتل، يقدمه تيار المستقبل مرشحا لرئاسة لبنان ، وراء المستقبل نظام السعودية الدموي في سوريا ، وراء السعودية الإدارة الأمريكية الدموية في العراق ، وراء الإدارة الأمريكية العصابة الصهيونية الدموية في فلسطين ، لا تفكروا كثيرا ، الشيء من مأتاه لا يستغرب .
· بعد ” قليل ” سيخرج ميشال سليمان من قصر بعبدا مثلما دخله ، لكن هذه المرة بلا نياشين ، فقط سيحمل “انجازه ” الوحيد اختراع ” النأي بالنفس” ، لن يجد في الخارج من يلتفت إليه لان الجميع سيطبقـون سياسة النأي بالنفس من ….ميشال سليمان .
· ليبيا تغرق في الفوضى و الدم ، الناتو يتأهب ، الجماعات الإرهابية السلفية التكفيرية تنفذ نظرية التدافع الاجتماعي لإنشاء دولة الخلافة الظواهرية ( نسبة للظواهري ) ، هناك مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي ، بالتوازي هناك مشروع الفوضى الدموية التكفيري ، الفوضى هي كلمة السر بين شركاء يتقاسمون الخراب في الوطن العربي .
· أذكر أنني كنت في العاشرة من عمري حين سمعت عن الوحدة العربية ،نحن على أبواب 2015 و لم يتحقق شيئا ، لذلك أتساءل ، هل ما ” سمعته” كان مجرد حلم ، ثم هل ما يجرى على الساحة هي بوادر وحدة عربية ؟ و هؤلاء القادة الذين “يتبادلون” الرسائل بواسطة الجماعات الإرهابية هو هم من سيصنعون هذه الوحدة الحلم ؟.
· كل “الممرات ” إلى فلسطين مغلقة بالشمع الأحمر ، كلهم يتحدثون عن القضية ” الأم ” ، و القضية ” المركزية” و “لب الصراع” ، كلهم يرفضون التطبيع في العلن و يمارسونه في السر ، السيدة تسيبى ليفنى تمارس الجنس مع القيادات في فلسطين ، دفيء السيدة ليفنى ينسى الجميع الأم و القضية المركزية و لب الصراع ، أحاسيس ، مجرد أحاسيس .
· شاهد ما شافش حاجة ، نحن لا نتحدث عن المسرحية ، نحن نتحدث عن بعض المثقفين العرب ، نراهم و لا نراهم ، نسمعهم و لا نسمعهم ، مثقفون لهم طاقية إخفاء عجيبة ، يرون الذبح و الدم و الأشلاء و لا يتكلمون ، و يقولون أنهم ضمائر هذا الشعب العربي ، يا حمرة الخجل .
· أسألكم ، لو استيقظ القائد صلاح الدين الأيوبي من موته ، ماذا سيقول ؟ أعيد عليكم السؤال ، ماذا سيقول عن حال العرب ؟ أختزل السؤال مجددا ، لو “شاهد” صلاح الدين هذا ” الجهاد” في سوريا ، ماذا سيقول ؟ .
· إذا كان الإسلام هو القتل على الهوية ، سجل أنا أتنازل عن هذه القناعة ، إذا كان الدين هو التكفير سجل تنازلي عن دين القرضاوى ، إذا كان الجهاد هو قتل النفس بدون حق ، سجل لم أعد أثق في الجهاد ، إذا كانت نصرة المسلمين هي نصرة ” جبهة النصرة ” سجل أنني أول المنسحبين .
· أنا لن ألوم إسرائيل بعد الآن ، على قصفها للمساجد ، على التدمير ، على استهداف الأبرياء المدنيين ، كيف ألوم إسرائيل و الجماعات السلفية السعودية تفعل ما لم تفعله إسرائيل ، كيف ؟ .
· شيخ الأزهر لا يتكلم عن الجماعات الإرهابية في سوريا ، لا يتكلم ، لا يرى ، لا يسمع ، مع أن أسوار الأزهر تتكلم ، تسمع و ترى ، أنا لا أستنكر ، لا أحب الاستنكار ، و لكن ماذا بقى بيدي غير أن أستنكر .
· الايجابية الوحيدة للتلفزيونات العربية أنها تحيلك على الواقع العربي الأسود لكن بالألوان الطبيعية ، المشكلة أننا من ندفع لنشاهد هذه المأساة ، من يرتفع ضغطنا لأننا فتحنا هذه الشبابيك لنشاهد المأساة ، و حتى الألوان الطبيعية لم تعد تصلح لتجميل واقع فاق كل السواد .
القرضاوى ، هل سيدخل الجنة ؟ لماذا السؤال ؟ لو وجدته ن لا قدر الله ، ساترك الجنة .
بقلم
أحمد الحباسى تونس